99

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وعنه ﵁، قال رسول الله ﷺ: " من كانت عنده مظلمة لأخيه، فليتحلله منها، فإِنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإِن لم يكن له حسنات، أُخِذ من سيئات أخيه فطُرحت عليه " (١). وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: إِن المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإِن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه؛ أخِذَ من خطاياهم فطُرِحت عليه، ثم يُطرح في النار " (٢). وقد اختلف العلماء في هذا الشرط الأخير، وهاك طرفًا من أقوالهم في ذلك: قال النووي ﵀: " يجب على المغتاب التوبة بهذه الأمور الأربعة، لأن الغيبة حق آدمي، ولابد من استحلاله ممن اغتابه " (٣). و(ذكر الشافعية وجهين في كونه هل يكفيه أن يقول: " قد اغتبتك، فاجعلني في حِلٍّ "، أو لا بد أن يبين له ما اغتاب به؟ الوجه الأول: يشترط بيانه، فإن أبرأه من غير بيانه لم يصح، كما لو أبرأه عن مال مجهول.

(١) رواه البخاري رقم (٦٥٣٤) (١١/ ٣٩٥ - فتح)، والترمذي رقم (٢٤٢١). (٢) رواه مسلم رقم (٢٥٨١)، والترمذي رقم (٢٤٢٠). (٣) " الأذكار " ص (٢٩٧).

1 / 101