98

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الذنب- مستحيلة. الثاني: أن يندم على فعلها، قال ﷺ: " الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له " (١)، فلا تتحقق التوبة إلا بالندم؛ لأن من لم يندم على القبيح؛ فذلك دليل على رضاه به، وإصراره عليه. قال الشاعر: متى ينتهي عن سيئ مَن أتى به ... إذا لم يكن منه عليه تندُّمُ الثالث: أن يعزم على أن لا يعود إلى هذه المعصية أبدًا، قال الحسن البصري في تعريف التوبة النصوح: " ندم بالقلب، واستغفار باللسان (٢)، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود ". وحكى البغوي عن عمر وأبيّ ومعاذ ﵃: " التوبة النصوح أن يتوب ثم لا يعود إلى الذنب، كما لا يعود اللبن في الضَّرْع " (٣). الرابع: أن يتحلل ممن اغتابه، ويطلب عفوه عنها، وإبراءه منها، وذلك لما رواه أبو هريرة ﵁، قال ﷺ: " لَتُؤدُّن الحقوق إِلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاة الجَلْحاء من الشاة القرناء " (٤).

(١) رواه من حديث أبي سعيد الأنصاري: أبو نعيم في " الحلية " (١٠/ ٣٩٨)، وحسنه في " صحيح الجامع " (٦/ ٣٨). (٢) أما الاستغقار باللسان، مع إصرار القلب والجوارح، فلا يجلب الغفران، بل هو " توبة الكذابين "، وانظر: " الآداب الشرعية " لابن مفلح (١/ ٨٤). (٣) " الآداب الشرعية والمنح المرعية " (١/ ٨٦). (٤) رواه مسلم رقم (٢٥٨٢)، والترمذي رقم (٢٤٢٢)، والجلحاء: التي لا قرن لها.

1 / 100