136

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Daabacaha

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وقد أولى السلف " الأدب " اهتمامًا عظيمًا، فجدوا في طلبه، ودأبوا في تحصيله:
فهذا الإمام عبد الله بن المبارك يقول: (إذا وُصف لي رجل له علم الأولين والآخرين، لا أتأسف على فوت لقائه، وإذا سمعت رجلًا له أدب النفس أتمنى لقاءه، وأتاسف على فوته).
وقيل للشافعي: " كيف شهوتك للأدب؟ " فقال: " أسمع بالحرف منه مما لم أسمعه، فتودّ أعضائي أن لها أسماعًا فتنعم به " .. قيل له: " وكيف طلبك له؟ " قال: " طلب المرأة المضِلَّة ولدَها وليس لها غيره " (١).
وقال مخلد بن الحسين لابن المبارك: " نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث " (٢).
وقال الحسن ﵀: " إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين " (٣).
وقال سفيان الثوري: " كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث تأدب، وتعبد قبل ذلك بعشرين سنة " (٤).
وعن خالد بن نزار قال: سمعت مالك بن أنس يقول لفتى من قريش: " يا ابن أخي، تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم " (٥).

(١) " تذكرة السامع والمتكلم " ص (٣).
(٢) " تذكرة السامع والمتكلم " ص (٣).
(٣) " لباب الآداب " ص (٢٢٧).
(٤) " حلية الأولياء " (٦/ ٣٦١).
(٥) " السابق " (٦/ ٣٣٠).

1 / 140