Naag ka timid Kambu Kdis
امرأة من كمبو كديس
Noocyada
وسورة
قل هو الله أحد * الله الصمد
ودعاء «الزكيات الصالحات»، حفظتهم من أطفالها عندما كانوا يستذكرون دروسهم بصوت عال.
ظاهرها الديني هذا يضعها في الحي الذي تسكن فيه ضمن النساء المتدينات، إلا أنها ترفض فكرة أن يزف إسماعيل كوكو مرفعين إلى حورية في الجنة تاركا لها أولاده وبنته الملعونة لتربيتهم وحدها، وهو لم يترك لها قرشا واحدا.
ها هو الاحتفال يجري الآن أمامها، وفي حوش بيتها تحجب سحابات غباره الرؤية، ويكح لها الصغار والحملان والكتاكيت، وينطط فيه العسكريون وكبار الضباط وبعض اللحى المدنية وغيرهم من الغرباء يعرضون ويبشرون لها، مشهد لن تنساه ويتكرر يوميا في صحوها ومنامها، عندما ذهبوا، ذهبوا إجمالي ما تركوه كان كما يلي:
50 كيلو دقيق أسترالي، جوال بلح باعته في حينه للنساء اللائي يصنعن العرقي في الجوار.
1 جركانة زيت سمسم، سعة خمسين رطلا.
10 أرطال من البن الحبشي، وكرتونة لبن بدرة ماركة الكفين المتصافحين، وكثير من الأغبرة وأثر العربات وبعض أطفال الحي بملابسهم الممزقة وسراويلهم المتسخة يفتشون في الأرض العملات المعدنية، التي قد تسقط من جيوب جلابيب الراقصين الكبيرة، وتركوا صدى إيقاع وصوت فنان خليع يتلاشى تدريجيا في أزقة وقطاطي ورواكيب كمبو كديس، ثم يموت للأبد بين أشواك المسكيت، ولكن يظل الأطفال يرددون أغنياته لأعوام طويلة.
لما تأكد سكان كمبو كديس من ذهاب الغرباء وتلاشت أغبرة عرباتهم الكثيرة، وصمتت مكروفوناتهم وخرس مغنيهم، جاءوا أفرادا وجماعات يعزون في وفاة صديقهم الوفي ابن كمبو كديس البار إسماعيل كوكو مرفعين، وفي ذهن كل واحدة وواحد منهم آخر ذكريات تخصه مع إسماعيل كوكو مرفعين، وكل واحدة وواحد منهم كان يتحدث لمن يصادفه عن آخر مرة رأى فيها المرحوم ... آخر ونسة ... آخر كأس، آخر سوق، آخر حفلة وآخر كرنق، حليمة بنت الكرنقو سوف لا تغفر لنفسها أن خذلته مرتين، لكن مبشر جمعة وحده الذي يعرف أن إسماعيل كوكو مرفعين لم يقتل عرضا، ولكن قتل عمدا وهو الذي قتله، لقد ربطه بحبل بندا عند معراقي من الامبرورو يوم الجمعة الماضي، وها هي جمعته الثانية والتي ما كان عليه أن يحيا بعدها بأية حال من الأحوال ... إسماعيل خاين ... كسر بتي كاجيلا ونكر وأبى يدفع كسر الباب ... وحذرته ... حذرته ... حذرته ... وجبت ليهو الجودية فوق الجودية ... وهو عارف أنا ما حاخليهو ساكت ... حاقتلو.
كان مبشر جمعة أكثر الناس بكاء وأسفا على وفاة إسماعيل، كاجيلا تحمل إسماعيل الخطأ في كل شيء هو كسرني مرتين ... أنا سامحته في المرة الأولى وداني الداية عدلتني ... وقلت ليه إسماعيل أختاني عليك الله ... ولكنه تاني كسرني قمت كلمت أبوي.
Bog aan la aqoon