Imla
إملاء ما من به الرحمن
Baare
إبراهيم عطوه عوض
Daabacaha
المكتبة العلمية- لاهور
Goobta Daabacaadda
باكستان
قوله تعالى (
﴿وأن هذا﴾
) يقرأ بفتح الهمزة والتشديد وفيه ثلاثة أوجه أحدها تقديره ولأن هذا واللام متعلقة بقوله (
﴿فاتبعوه﴾
) أي ولأجل استقامته اتبعوه وقد ذكرنا نحو هذا في قوله (
﴿كما أرسلنا﴾
) والثاني أنه معطوف على ما حرم أي وأتلو عليكم أن هذا صراطي والثالث هو معطوف على الهاء في وصاكم به وهذا فاسد لوجهين أحدهما أنه عطف على الضمير من غير إعادة الجار والثاني أنه يصير المعنى وصاكم باستقامة الصراط وهو فاسد ويقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون وهي كالمشددة ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف ومستقيما حال والعامل فيه هذا (
﴿فتفرق﴾
) جواب النهي والأصل فتتفرق و (
﴿بكم﴾
) في موضع المفعول أي فتفرقكم ويجوز أن يكون حالا أي فتتفرق وأنتم معها
قوله تعالى (
﴿تماما﴾
) مفعول له أو مصدر أي أتممناه إتماما ويجوز أن يكون في موضع الحال من الكتاب (
﴿على الذي أحسن﴾
) يقرأ بفتح النون على أنه فعل ماض وفي فاعله وجهان أحدهما ضمير اسم الله والهاء محذوفة أي على الذي أحسنه الله أي أحسن إليه وهو موسى والثاني هو ضمير موسى لأنه أحسن في فعله ويقرأ بضم النون على أنه اسم والمبتدأ محذوف وهو العائد على الذي أي على الذي هو أحسن وهو ضعيف وقال قوم أحسن بفتح النون في موضع جر صفة للذي وليس بشيء لأن الموصول لا بد له من صلة وقيل تقديره على الذين أحسنوا
قوله تعالى (
﴿وهذا﴾
) مبتدأ و (
﴿كتاب﴾
) خبره و (
﴿أنزلناه﴾
) صفة أو خبر ثان و (
﴿مبارك﴾
) صفة ثانية أو خبر ثالث ولو كان قرىء مباركا بالنصب على الحال جاز
قوله تعالى (
﴿أن تقولوا﴾
) أي أنزلناه كراهة أن تقولوا (
﴿أو تقولوا﴾
) معطوف عليه وإن كنا إن مخففة من الثقيلة واللام في لغافلين عوض أو فارقة بين إن وما
قوله تعالى (
﴿ممن كذب﴾
) الجمهور على التشديد وقرىء بالتخفيف وهو في معنى المشدد فيكون (
﴿بآيات الله﴾
) مفعولا ويجوز أن يكون حالا أي كذب ومعه آيات الله (
﴿يصدفون﴾
) يقرأ بالصاد الخالصة على الأصل وبإشمام الصاد زايا وبإخلاصها زايا لتقرب من الدال وسوغ ذلك فيها سكونها
قوله تعالى (
﴿يوم يأتي﴾
) الجمهور على النصب والعامل في الظرف (
﴿لا ينفع﴾
) وقرىء بالرفع والخبر لا ينفع والعائد محذوف أي لا ينفع (
﴿نفسا إيمانها﴾
) فيه والجمهور على الياء في ينفع وقرىء بالتاء وفيه وجهان أحدهما أنه أنث المصدر على المعنى لأن الايمان والعقيدة بمعنى فهو مثل قولهم جاءته كتابي فاحتقرها أي صحيفتي أو رسالتي والثاني أنه حسن التأنيث لأجل الاضافة إلى المؤنث (
﴿لم تكن﴾
) فيه وجهان أحدهما هي مستأنفة والثاني هي في موضع الحال من الضمير المجرور أو على الصفة لنفس وهو ضعيف
Bogga 266