179

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Baare

إبراهيم عطوه عوض

Daabacaha

المكتبة العلمية- لاهور

Goobta Daabacaadda

باكستان

قوله تعالى (

﴿من الذين هادوا

) فيه ثلاثة أوجه احدها أنه خبر مبتدأ محذوف وفي ذلك تقديران احدهما تقديره هم من الذين (

﴿يحرفون

) على هذا حال من الفاعل في هادوا والثاني تقديره من الذين هادوا قوم فقوم هو المبتدأ وما قبله الخبر ويحرفون نعت لقوم وقيل التقدير من الذين هادوا من يحرفون كما قال (

﴿وما منا إلا له

) أي من له ومن هذه عندنا نكرة موصوفة مثل قوم وليست بمعنى الذي لأن الموصول لا يحذف دون صلته والوجه الثاني أن من الذين متعلق بنصير فهو في موضع نصب به كما قال (

﴿فمن ينصرنا من بأس الله

) أي يمنعنا والثالث أنه حال من الفاعل في يريدون ولا يجوز أن يكون حالا من الضمير في اوتوا لأن شيئا واحدا لا يكون له أكثر من حال واحدة الا أن يعطف بعض الاحوال على بعض ولا يكون حالا من الذين لهذا المعنى وقيل هو حال من أعدائكم أي والله أعلم بأعدائكم كائنين من الذين والفصل المعترض بينهما مسدد فلم يمنع من الحال وفي كل موضع جعلت فيه من الذين هادوا حالا فيحرفون فيه حال من الفاعل في هادوا و (

﴿الكلم

) جمع كلمة ويقرأ ( / الكلام / ) والمعنى متقارب و (

﴿عن

) مواضعه متعلق بيحرفون وذكر الضمير المضاف إليه حملا على معنى الكلم لأنها جنس (

﴿ويقولون

) عطف على يحرفون و (

﴿غير مسمع

) حال والمفعول الثاني محذوف أي لا أسمعت مكروها هذا ظاهر قولهم فأما ما أرادوا فهو لا أسمعت خيرا وقيل أرادوا غير مسموع منك (

﴿وراعنا

) قد ذكر في البقرة و (

﴿ليا بألسنتهم وطعنا

) مفعول له وقيل مصدر في موضع الحال والأصل في لى لوى فقلبت الواو ياء وأدغمت و (

﴿في الدين

) متعلق بطعن (

﴿خيرا لهم

) يجوز أن يكون بمعنى أفعل كما قال (

﴿وأقوم

) ومن محذوفة أي من غيره ويجوز أن يكون بمعنى فاضل وجيد فلا يفتقر إلى من (

﴿إلا قليلا

) صفة مصدر محذوف أي ايمانا قليلا

قوله تعالى (

﴿من قبل

) متعلق بآمنوا و (

﴿على أدبارها

) حال من ضمير الوجوه وهي مقدرة

قوله تعالى (

﴿ويغفر ما دون ذلك

) هو مستأنف غير معطوف على يغفر الأولى لأنه لو عطف عليه لصار منفيا

قوله تعالى (

﴿بل الله يزكي من يشاء

) تقديره أخطئوا بل الله يزكي (

﴿ولا يظلمون

) ضمير الجمع يرجع إلى معنى من ويجوز أن يكون مستأنفا أي من زكى نفسه ومن زكاه الله و (

﴿فتيلا

) مثل مثقال ذرة في الإعراب وقد ذكر

قوله تعالى (

﴿كيف يفترون

) كيف منصوب بيفترون وموضع الكلام نصب بانظروا و (

﴿على الله

متعلق بيفترون ويجوز أن يكون حالا من (

﴿الكذب

) ولا يجوز أن يتعلق بالكذب لأن معمول المصدر لا يتقدم عليه فان جعل على التبيين جاز

قوله تعالى (

﴿هؤلاء

) أهدى مبتدأ وخبر في موضع نصب بيقولون وللذين كفروا تخصيص وتبيين متعلق بيقولون أيضا ويؤمنون بالجبت ويقولون مثل يشترون الضلالة ويريدون وقد ذكر

قوله تعالى (

﴿أم لهم نصيب

) أم منقطعة أي بل ألهم وكذلك أم يحسدون (

﴿فأذن

) حرف ينصب الفعل إذا اعتمد عليه وله مواضع يلغي فيها وهو مشبه في عوامل الافعال بظننت في عوامل الاسماء والنون أصل فيه وليس بتنوين فلهذا يكتب بالنون وأجاز الفراء أن يكتب بالألف ولم يعمل هنا من أجل حرف العطف وهي الفاء ويجوز في غير القرآن أن يعمل مع الفاء وليس المبطل لعمله لا لأن لا يتخطاها العامل

Bogga 183