348

Ilzam Nasib

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

وأضفتها إلى التسع سبائك ، فدخلت على أبي القاسم الروحي رحمه الله ووضعت السبائك بين يديه فقال لي : خذ تلك السبيكة التي اشتريتها وأشار إليها بيده ، فإن السبيكة التي ضيعتها قد وصلت إلينا وهو ذا هي ، ثم أخرج إلي تلك السبيكة التي كانت ضاعت مني بأمويه فنظرت إليها وعرفتها.

فقال الحسين بن علي المزبور : ورأيت تلك السنة بمدينة السلام امرأة تسألني عن وكيل مولانا عجل الله فرجه من هو؟ فأخبرها بعض القميين أنه أبو القاسم الحسين بن روح رحمه الله ، وأشار لها إلي فدخلت عليه وأنا عنده فقالت له : أيها الشيخ أي شيء معي؟ فقال : ما معك فألقيه في دجلة ، ثم ائتني حتى أخبرك فذهبت المرأة وحملت ما كان معها فألقته في دجلة ثم رجعت ، ودخلت إلى أبي القاسم الروحي رحمه الله فقال أبو القاسم لمملوكة له : أخرجي إلي الحقة ، فأخرجت إليه حقة فقالت للمرأة : هذه الحقة التي كانت معك ورميت بها في دجلة اخبرك بما فيها أو تخبرين؟ فقالت له : بل أخبرني. فقال : في هذه الحقة زوج سوار ذهب وحلقة كبيرة فيها جوهر وحلقتان صغيرتان فيهما جوهر وخاتمان أحدهما فيروزج والآخر عقيق ، وكان الأمر كما ذكر لم يغادر منه شيئا ، ثم فتح الحقة فعرض علي ما فيها ونظرت المرأة إليه فقالت : هذا الذي حملته بعينه ورميت به في دجلة ، فغشي علي وعلى المرأة فرحا بما شاهدناه من صدق الدلالة.

قال الحسين لي بعد ما حدثني بهذا الحديث : أشهد بالله تعالى أن هذا الحديث كما ذكرته لم أزد فيه ولم أنقص منه ، وحلف بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام لقد صدق فيما حدث به ما زاد فيه ولا نقص منه (1).

** المعجزة التاسعة :

راشد وهم كلهم يتشيعون ، ومذهبهم مذهب أهل الإمامة ، فسألت عن سبب تشيعهم من بين أهل همدان ، فقال لي شيخ منهم رأيت فيه صلاحا وسمتا : إن سبب ذلك أن جدنا الذي ننسب إليه خرج حاجا فقال أنه لما صدر من الحج وساروا منازل في البادية قال : فنشطت في النزول والمشي فمشيت طويلا حتى أعييت وتعبت ، وقلت في نفسي : أنام نومة تريحني فإذا جاء أواخر القافلة قمت.

Bogga 356