262

Ilzam Nasib

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

الرجلين ، يا ربيع أخبرني عما أدركت من العمر ، والذي رأيت من الخطوب الماضية؟ قال : أنا الذي قلت الشعر هذا :

أنا ذا آمل الخلود وقد

أدرك عمري مولدي حجرا

فقال عبد الملك : قد رويت هذا من شعرك وأنا صبي. قال : وأنا أقول شعرا :

إذا عاش الفتى مائتين عاما

فقد ذهب اللذاذة والبهاء

قال عبد الملك : وقد رويت هذا أيضا وأنا غلام ، يا ربيع لقد طلبك جد غير عاثر (1) ففصل لي عمرك؟ فقال : عشت مائتين سنة في الفترة بين عيسى ومحمد ومائة وعشرين في الجاهلية ، وستين في الإسلام. قال : أخبرني عن الفترة في القريش المتواطي الأسماء؟ قال : سل عن أيهم شئت؟ قال : أخبرني عن عبد الله بن عباس؟ قال : فهم وعلم وعطاء وحلم ومقرئ ضخم. قال : فأخبرني عن عبد الله بن عمر؟ قال : حلم وعلم وطول وكظم وبعد من الظلم. قال : فأخبرني عن عبد الله بن جعفر؟ قال : ريحانة طيب ريحها ، لين مسها ، قليل على المسلمين ضرها. قال : فأخبرني عن عبد الله بن زبير؟ قال : جبل وعر ينحدر منه الصخرة.

قال : لله درك ما أخبرك بهم؟ قال : قرب جواري وكثرة استخباري (2).

السابع والعشرون من المعمرين : علي بن عثمان بن خطاب بن مرة بن مؤيد المعروف بأبي الدنيا ، في الإكمال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصر السجزي قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الفتح المزكى وأبو الحسن علي بن حسن بن حمكا الملاشكي ختن أبي بكر قالا : لقينا بمكة رجلا من أهل المغرب فدخلنا عليه مع جماعة من أصحاب الحديث ممن كان حضر الموسم في تلك السنة ، وهي سنة تسع وثلاثمائة ، فرأيناه رجلا أسود الرأس واللحية كأنه شن باب ، وحوله جماعة من أولاده وأولاد أولاده ومشايخ من أهل بلده ذكروا أنهم من أقصى بلاد المغرب تعرف باهرة العليا ، وشهد هؤلاء المشايخ أنهم سمعوا آباءهم حكوا عن آبائهم وأجدادهم أنهم عهدوا هذا الشيخ المعروف بأبي الدنيا معمرا واسمه علي بن عثمان بن خطاب بن مرة بن مؤيد ، وذكر أنه همداني وأن أصله من

Bogga 270