Ilzam Nasib
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
منائر من ذهب ، وفي وسطها إنسان يماثل عيسى عليه السلام ، وفي يده سبعة كواكب وفي فمه سيف فقال : إني أنا الذي كنت حيا وصرت ميتا وأنا الآن حي إلى الأبد ، وعندي مفاتيح جهنم فاكتب إلى الكنائس السبع ما رأيته وما هو كائن وما سيكون ، أعني سر الكواكب السبعة التي رأيت في يدي والمنائر السبع ، فإن النجوم ملائكة الكنائس والمنائر أنفسها ، فاكتب إلى ملك كنيسة افس ، هذا ما يقول ذو الكواكب السبعة المتمشي بين المنائر السبع :
إني قد عرفت جميع أحوالك وامتحانك أنبياءك الكذبة ، لكنك لست كما كنت ، فاذكر سقوطك وتب وإلا فسأجيء وأزيل منارتك من وسطك ، من كانت له أذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنائس :
إني سأطعم المظفر من شجرة الحياة التي في جنة الله فاكتب إلى ملك كنيسة سميرنا ، هذا ما يقول الأول والآخر الذي مات وحيي : إني قد عرفت عملك ومسألتك فلا تخف مما يحل عليك فإن إبليس سيضطهدكم عشرة أيام ، فاصبر وأنا أعطيك إكليل الحياة.
من كانت له اذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنائس : فإن المظفر لا تضره الموتة الثانية ، واكبت إلى ملك كنيسة بئر غاموس ، هذا ما يقول ذو السيف الحاد : إني قد علمت أنك لم تنكرني مع أنك مستقر في مقر الشيطان لكن بعض قومك متمسك ببدع بلعم باعور ، وبعضهم ببدع النيقولانيين فتب وإلا حاربتك بسيف فمي.
من كانت له اذن فليستمع ما تقول الروح للكنائس : إني سأطعم المظفر من المن المكتوم وأعطيه حصاة بيضاء مكتوبا عليها اسم لا يعرفه إلا من يناله ، واكتب إلى ملك كنيسة تياتيرا هذا ما تقول : أين الله الذي عيناه كالنار ورجلاه كالنحاس ، إني قد اطلعت على حسن إيمانك إلا أنك قبلت زابيل المتبنية أن تضل القوم وترغبهم في الزنا وأكل ذبائح الأوثان فسأقتلها وأولادها ، وستعلم الكنائس أني أنا هو ، وسأحصي الكل وأجازيكم بحسب أعمالكم ، ومن تمسك منكم بشريعتي فلا القي عليه ثقلا آخر ، بل سيكون كذلك إلى آن إتياني ، وسأعطي المظفر الذي يحفظ أفعالي سلطانا على الامم فيرعاهم بقضيب من حديد ، ويسحقهم كآنية الفخار كما أخذت أنا أيضا من أبي وأعطيه نجمة الصبح ، فمن كانت له اذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنائس.
واكتب إلى ملك كنيسة ساوديس : هذا ما يقول ذو الأرواح السبع الإلهية والكواكب
Bogga 113