Ilaahay Wuxuu Gudbiyay Is-casilaadiisa Shirka Sare
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Noocyada
هذا تخريف يا سيدة حواء، كيف تنتج المعرفة عن الحواس والعقل؟ ربنا الأعلى هو صاحب المعرفة، إننا لا نحصل على المعرفة بواسطة التجربة، بل من الله سبحانه وتعالى، هو الذي يهبنا العلم والمعرفة قبل التجربة والممارسة. نحن يا سيدة حواء لا نعرف إلا ما يريده الله لنا أن نعرف؛ قال الله تعالى قل: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
سيدنا محمد :
نعم يا سيد رضوان، لكن الله قال أيضا في قرآنه الكريم:
والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ! إننا نولد يا سيد رضوان وعقولنا صفحة بيضاء، لا نعرف شيئا ثم نتعلم ونكتسب المعرفة عن طريق السمع والبصر والأفئدة، والأفئدة تعني القلوب، ما تحسه القلوب أي الحواس.
حواء :
هذا الكلام يعني أننا نكتسب المعرفة من أحاسيسنا ومما نراه ونسمعه ونعيشه في الحياة، وهو يناقض الآية السابقة التي تقول: إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، هذه الآية تعني أن المعرفة بيد الله فقط، يعطيها من يشاء ويحرمها من يشاء؛ أي هناك قضاء وقدر سابق على ولادة الإنسان، وليس للإنسان خيار أو معرفة مكتسبة من واقع حياته عن طريق حواسه؛ لأن كل شيء قد تم وعرف وكتب بصرف النظر عن تجاربه وخبراته.
وإذا كان الله قد فرض على الإنسان الهداية أو الضلال، فالإنسان غير مسئول عن هدايته أو ضلاله، والله هو المسئول الوحيد وهو الذي يحاسب على ذلك وليس الإنسان؛ لأن هداية الإنسان أو ضلاله ليست نتيجة اختياره بل مفروضة عليه من الله، والإجبار يا سيد رضوان يعفي من المسئولية، وهذا مبدأ أساسي في العدالة، أليس كذلك أيها السادة والسيدات؟!
سيدنا إبراهيم :
نعم يا سيدة حواء، الإجبار يعفي من المسئولية، كذلك أيضا فإن الإنسان مسئول عن أفعاله وليس مسئولا عن أفعال الغير، وقد راجعت ربي الأعلي أكثر من مرة، حين كان يأمرني بحرق المدينة كلها، وقتل كل من كان فيها بسبب ضلال عشرة منهم فقط أو عشرين.
سيدنا محمد :
Bog aan la aqoon