Ilaahay Wuxuu Gudbiyay Is-casilaadiisa Shirka Sare
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Noocyada
السيد محمد :
هناك بعض النساء العظيمات يصلحن لدور النبوة، منهن السيدة خديجة زوجتي الأولى؛ إنها أول من اعتنق الإسلام، وبعد أن نزل علي جبريل في غار حراء، عدت إليها أرتجف بالخوف وقلت لها: دثروني، ولم أعرف ماذا أفعل، وهي التي شجعتني وقالت لي: انهض، أنت رسول الله. لولا ذلك أيها السادة ما نهضت وما نهض الإسلام.
سيدنا عيسى :
وأمي السيدة مريم العذراء، هي أطهر النساء جميعا كما ورد في القرآن يا أخ محمد، وقد اصطفاها الله على نساء العالمين، وخصص لها في القرآن سورة كاملة باسمها هي سورة مريم، أما السيدة خديجة يا أخ محمد، فلم يرد اسمها في القرآن على الإطلاق! بل لم يرد اسم امرأة في كتاب القرآن إلا اسم أمي مريم، ما رأيك يا أخ محمد؟
سيدنا محمد :
كلامك صحيح يا أخ عيسى، وقد سألني الناس مرارا لماذا لم يرد اسم السيدة خديجة في القرآن كما ورد اسم السيدة مريم، وقلت لهم لعل الله له حكمة في ذلك لا نعرفها نحن البشر.
سيدنا إبراهيم :
السيدة مريم ابنة هارون طاهرة الذيل، ولكن هل ننتخبها في غيابها يا سيد رضوان؟ لماذا لا تدعوها إلى الاجتماع هي وغيرها من النساء العظيمات في التاريخ، لعل الله يصلح الكون برسولة امرأة، بعد أن فشلنا نحن جميعا الرجال. (سيدنا رضوان يتهامس مع الرب الأعلى يستشيره الرأي، يطول الهمس بينهما بضع لحظات، ثم يدق سيدنا رضوان الجرس، ويستدعي الجنود السيدة مريم العذراء وبعض النساء يدخلن معها منهن بنت الله، يجلسن في الصفوف الخلفية، تدخل حواء أيضا ووجوه نسائية معروفة في التاريخ القديم؛ الإلهة معات، والإلهة إيزيس، نفرتيتي، كليوباترة، رابعة العدوية وغيرهن.)
سيدنا رضوان (يخاطب النساء) :
أمر ربنا الأعلى أن تكون بعض النساء الطاهرات حاضرات معنا في اجتماع القمة هذا، وقد ذكر الله سبحانه في كتبه الثلاثة أنه خلق الإنسان من نفس واحدة، ذكر وأنثى، ولا فضل لإنسان على إنسان إلا بالتقوى والصلاح وعمل الخير، وهناك نساء كثيرات اشتهرن في التاريخ بالتقوى والصلاح وعمل الخير، منهن السيدة مريم أم النبي عيسى المسيح والسيدة خديجة زوجة النبي محمد، والسيدة والدة النبي موسى التي أنقذت حياته من فرعون، والسيدة هاجر التي أنقذت حياة ابنها إسماعيل، وغيرهن من الأمهات والزوجات اللائي أثبتن شجاعتهن، والتضحية بحياتهن من أجل إعلاء كلمة الحق. وقد أمر ربنا الأعلى بحضوركن للتشاور فيمن يكون الرسول الجديد، الذي يرسله الله لإصلاح هذا العالم الغارق في الدم والحروب والمظالم. لقد جاءني الآن بالفاكس إشارة أن مائتي ألف طفل ماتوا جوعا وهم يهربون من نيران الحرب المشتعلة في زائير ورواندا وبروندي، وأن 70 شابا وطفلا قتلوا في معركة أخيرة بين الجيش الإسرائيلي والشعب الفلسطيني غير المسلح، وأن الدول النووية الكبرى تريد نزع السلاح النووي من كل بلاد العالم إلا بلادهم وإسرائيل، ونزع هذا السلاح لا بد أن يسري على الجميع.
Bog aan la aqoon