* أبو بكرة: (38) هو أبو بكرة نفيع بن الحارث وكان عبدا للحارث بن كلدة الثقفي فاستلحقه وغلبت عليه كنيته ويقال: إن أبا بكرة تدلى يوم الطائف ببكرة، و أسلم فكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكرة وأعتقه فهو من مواليه، ونزل البصرة ومات بها سنة تسع وأربعين.
روى عنه خلق كثير. نفيع بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (7 / 15) وقال ابن سعد: واسمه نفيع بن مسروق و (الإستيعاب) (4 / 24) وقال ابن عبد البر: اسمه نفيع بن مسروح، و (الإصابة) (3 / 542) برقم 8795 - و (تهذيب التهذيب) (10 / 469) برقم 846 - وقال ابن سعد (7 / 9): أن أبا بكرة وأبا برزة كانا متواخيين.
وله في البخاري أربعة عشر حديثا، وقد أخرج عنه أحمد في (المسند) 143 حديثا، وله في (مشكاة المصابيح) ثمانية وعشرون حديثا.
ومن أحاديث ما رواه أحمد قال: ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن أخبرني أبو بكرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع. قال: فعل ذلك غيره مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله! رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته؟ قال: (أنه ريحانتي من الدنيا وأن ابني هذا سيد وعسى الله تبارك وتعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) (5 / 51) من (المسند) والحديث صحيح وفي الباب عن شداد بن الهاد وأنس وأبي هريرة.
* أبو برزة (39) هو أبو برزة فضلة بن عبيد الأسلمي أسلم قديما، وهو الذي قتل عبد الله بن خطل ولم يزل يغز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، فتحول ونزل البصرة ثم غزا خراسان ومات بمرو سنة ستين.
وله ترجمة أيضا في:
(7 / 366) (الطبقات الكبرى) (7 / 9) - و (الإستيعاب) (4 / 25). وفيه مات بالبصرة بعد ولاية ابن زياد وقبل موت معاوية سنة ستين، وقيل:
بل مات سنة أربع وستين. وفي (الإصابة) (3 / 526) برقم / 8718 وفيه يقال: إنه شهد صفين والنهروان مع علي كرم الله وجهه - و (تهذيب التهذيب) (10 / 446) برقم / 815 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعنه ابنه المغيرة وأبو عثمان الهندي وأبو العالية الرياحي وعبد السلام أبو طالوت.
وله في البخاري أربعة أحاديث وعنه في (مسند أحمد) خمسون حديثا (4 / 419 - 425) وفي (المشكاة) أربعة أحاديث .
ومن أحاديثه ما رواه أحمد والطبراني، وقال أحمد: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان الأحوص، قال: أخبرنا رب هذه الدار أبو هلال، قال: سمعت أبا برزة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول:
لا يزال حواري تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا من هما؟) قال: فقالوا: فلان وفلان - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا.
أخرجه أحمد (4 / 421) وله شاهد من حديث ابن عباس عند الطبراني (11 / 32) (ح / 10970) وفيه فسأل النبي (ص) عنهما فقيل: معاوية وعمرو ابن العاص فقال: (اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا).
Bogga 22