بسم الله الرحمن الرحيم (الباب الأول) (الفصل الأول) في ذكر الصحابة من حرف الهمزة * أنس بن مالك هو أنس بن مالك بن النضر كنيته أبو حمزة الخزرجي خادم النبي أمه أم سليم بنت ملحان، قدم النبي المدينة وهو ابن عشر سنين، وانتقل إلى البصرة في خلافة عمر ليفقه الناس بها. وهو آخر من مات بالبصرة سنة إحدى وتسعين، وله من العمر مائة و ثلاث سنين، وقيل: تسع وتسعين سنة، قال ابن عبد البر: وهو أصح ما قيل. يقال: أنه ولد له مائة، وقيل:
ثمانون منهم ثمانية وسبعون ذكرا واثنتان أنثى.
روى عنه خلق كثير.
قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (7 / 17) في نسبه: أنس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار. وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب) (1 / 44) واختلف في وفاته: وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (1 / 84) هو أبو حمزة النصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وأحد المكثرين من الرواية عنه. وقال في (تهذيب التهذيب) (1 / 367):
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعن فاطمة الزهراء سلام الله عليها وأبي ذر و أم الفضل، وخالته أم حرام وأمه أم سليم وابن مسعود ومعاذ بن جبل و أبي بن كعب وأبي طلحة وعثمان وعمر وأبي بكر وجماعة من الصحابة.
وعنه حميد الطويل وعلي بن زيد وقتادة وثابت البناني وجماعة من التابعين.
وقال ابن قتيبة في (المعارف) ص / 320: أنس بن مالك كان بوجهه برص، وذكر قوم أن عليا عليه السلام سأله عن قول رسول الله (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فقال: كبرت سني ونسيت فقال علي عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة: وقد جاء في أحاديث العترة الطاهرة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه يقول: (ثلاثة كانوا يكذبون علي رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة وأنس بن مالك وامرأة) (رواه الصدوق في الخصال).
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم والبيهقي وجماعة.
وقال أحمد في (المسند) 3 / 242، 265): ثنا عبد الصمد بن حسان، قال:
أخبرنا عمارة يعني ابن زاذان، عن ثابت، عن أنس قال:
استأذن ملك المطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله فأذن له فقال لأم سلمة:
(احفظي علينا الباب لا يدخل أحد) فجاء الحسين بن علي عليهما السلام فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وآله فقال له الملك: أتحبه؟
قال النبي صلى الله عليه وآله: نعم وقال: فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال: فكنا نسمع يقتل بكربلاء.
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن الإمام علي بن أبي طالب وأم سلمة و ابن عباس وأنس بن الحارث وأم الفضل وأبي هريرة والبراء بن عازب وجماعة آخرين. وقد أخرجه المؤلف في باب مناقب أهل البيت (ع) من حديث أم سلمة وابن عباس وأم الفضل.
Bogga 2
* أنس بن مالك الكعبي: - هو أنس بن مالك الكعبي:
كنيته أبو أمامة أسند حديثا واحدا في صوم المسافر والحاصل الموضع سكن البصرة: روى عنه ابن قلابة.
له ترجمة أيضا () وفي (الاستيعاب) (1 / 45): أنس بن مالك القشيري ويقال: الكعبي، و كعب أخو قشير، سكن البصرة. وفي (الإصابة) (1 / 85) برقم / 278 هو أنس بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية وقيل، أبو سمية نزل البصرة له حديثا في وضع القيام - وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 379) برقم / 691 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا واحدا وفيه قصته. وعنه أبو قلابة وعبد الله بن سوادة.
وله في (المشكاة) (حديث واحد) في باب صوم المسافر الفصل الثاني وحديثه في (مسند أحمد) (4 / 347) حديثان و (5 / 29) حديثان وفي (المعجم الكبير) (1 / 262) ستة أحاديث وابن ماجة (1 / 533) ح / 166708 حديثان. والنسائي (4 / 180) خمسة أحاديث. وأبو داود (2 / 538) ح / 2408 باب اختيار المفطر.
* أنس بن النضر: - هو أنس بن النضر الأنصاري البخاري وهو عم أنس بن مالك قتل يوم أحد شهيدا ووجد فيه بضع و ثلاثون ضربة بالسيف و (ثمانون) طعنة برمح ورمية بسهم وفيه نزلت من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
() له ترجمة أيضا في وفي (الاستيعاب) (1 / 43): أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري عم أنس بن مالك، قتل يوم أحد شهيدا ومثل به المشركون. وفي (الإصابة) (1 / 86) برقم / 283.
ولد في (مسند أحمد) (3 / 128، 167، 284) من طريق أنس بن مالك عنه وفي (المعجم الكبير) (1 / 264) حديثان وعن ابن ماجة (2 / 884) ح / 2649 باب القصاص من كتاب الديات حديث واحد والنسائي في القصاص من الثنية (8 / 27).
* أنس بن مرثد: - هو أنس بن مرثد بن أبي مرثد واسم أبي مرثد: كناز بن الحصين، وقيل: إن اسمه أنيس، قال ابن عبد البر: وهو أكثر ويقال: شهد أنيس هذا فتح مكة و حنينا وقال: يقال: إنه الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أغد يا أنس إلى امرأة هذه فإن اعترفت فاجعها؟؟؟، وقيل: هو غيره والله أعلم. مات سنة عشرين ولد لأبيه وجده و أخيه صحبة، روى عنه سهل بن الحنظلة والحكم بن مسعود. كناز: بفتح الكاف وتشديد النون وبالزاي المعجمة () له ترجمة في وفي (الإصابة) (1 / 86) برقم / 281 - هو أنس بن أبي مرثد الغنوي يكنى أبا يزيد - وفي (الاستيعاب) (1 / 37) هو أنيس بن مرثد، روى عنه الحكم ابن مسعود حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة - وله في (المعجم الكبير) (1 / 265) ح / 772 حديث واحد.
Bogga 3
* أسيد بن حضير هو أسيد بن حضير الأنصاري الأوسي كان ممن شهد العقبة الثانية، وهو من النقباء ليلة العقبة، وكان بين العقبتين سنة، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد.
روى عنه جماعة من الصحابة، مات بالمدينة سنة عشرين ودفن بالبقيع.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 603): أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا يحيى أو أبا الحضير وأمه في رواية الواقدي أم أسيد بنت النعمان بن امرئ القيس توفي أسيد في شعبان سنة عشرين فحمله عمر بن الخطاب. وفي (الاستيعاب) (1 / 31)، اختلف في كنيته، جرح يوم أحد سبع جراحات وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انكشف الناس - وفي (الإصابة) (1 / 64) برقم / 185 وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، كان أبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير، وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 347) برقم / 633 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو سعيد الخدري وأنس وأبو ليلى وكعب بن مالك وعائشة، وقال ابن إسحاق: لا عقب له.
وفي (المشكاة) حديث واحد، وله في البخاري حديث واحد - و في (مسند أحمد) (4 / 351) ستة أحاديث وفي (المعجم الكبير) (ص / 203 - 209) تسعة عشر حديثا.
من حديثه ما رواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد في (السنة) (ص / 225) ، / 1220 - حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المخزومي المستيحي، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام فدخلا بيت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما فجاءهما عمر في عصابة من المسلمين فيهم أسيد بن حضير، وسلمة بن سلامة بن وقلش وهما من بني عبد الأشهل، ويقال: فيهم ثابت بن قيس بن الشماس أخو بن الحارث بن الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره - سنده منقطع وزاد ابن أبي الحديد (2 / 50) من شرحه: فصاحت فاطمة الزهراء وناشدتهم الله، فأخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما.
وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي شيبة وابن جرير والطبري يأتي في ترجمة زيد بن أسلم إن شاء الله تعالى.
* أبو أسيد:
هو ابن أسيد بن مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي شهد المشاهد كلها وهو مشهور بكنيته، روى عنه خلق كثير مات سنة ستين وله ثمانون وسبعون سنة بعد أن ذهب بصره وهو آخر من مات من البدريين أسيد: بضم الهمزة وفتح السين المهملة وسكون الياء.
وفي (طبقات ابن سعد) (3 / 557) واسمه مالك بن ربيعة بن اليدي ابن عامر بن عوف بن حارثة. وفي (الاستيعاب) (4 / 8) واختلف في وقت وفاته اختلافا متباينا. وفي (الإصابة) (3 / 324) برقم / 7630 - وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح. و (تهذيب التهذيب) (10 / 15) رقم / 16، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أولاده حمزة والزبير والمنذر. وأنس ابن مالك وأبو سلمة وعباس بن سهل.
وله في البخاري أربعة أحاديث - وله في (المشكاة) حديث واحد وفي (مسند أحمد) (3 / 496) أربعة عشر حديثا. وفي (المعجم الكبير) (19 / 258)
Bogga 4
* أسلم: - هو أسلم وكنيته أبو رافع مولي النبي صلى الله عليه وسلم سيجئ ذكره في حرف الراء.
له ترجمة أيضا في هو أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه إبراهيم وقيل: أسلم، وقيل غير ذلك يقال: إنه كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وأعتقه لما بشره بإسلام العباس وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها وشهد فيما بعده - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وابن مسعود وعنه أولاده الحسن ورافع وعبيد الله ومعمر ويقال:
علي بن الحسين وأبو سعيد المقرئ وعطاء بن يسار وغيرهم. مات بالمدينة بعد قتل عثمان، كذا في (تهذيب التهذيب) (2 / 92) برقم / 407 وفي (الطبقات الكبرى) (4 / 73) هاجر أبو رافع إلى المدينة وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمى مولاته - وفي (الاستيعاب) (4 / 69) و (1 / 61). وفي (الإصابة) (1 / 54) وهو بكنيته أشهر و (4 / 68) برقم / 391.
وله في (المشكاة) ثلاثة عشر حديثا، وله في البخاري حديث واحد - و في (مسند أحمد) (6 / 8) تسعة عشر حديثا وفي (المعجم الكبير) (1 / 307 - 333) ستة وثمانون حديثا.
ومن أحاديثه: أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 319) ح / 948 حدثنا أحمد بن العباس المري القنطري، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أسيد، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (أنت وشيعتك تردون علي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم، وأن عدوك يردون علي ظماء مقبحين). وبهذا الإسناد أخرجه أيضا ح / 950 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله وجهه:
(إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا، وعن شمائلنا).
وفي هذا الباب عن علي بن أبي طالب وابن عباس وأم سلمة وجابر ابن عبد الله فالحديث صحيح لغيره بشواهده.
وعنه أيضا: أخرجه الطبراني (1 / 327) ح / 955 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات، ثنا علي بن هاشم، عن محمد ابن عبيد الله بن أبي رافع، ثنا عون بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه عن جده، عن أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم أو يوحى إليه، وإذا حية في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضظجعت بينه وبين الحية، فإن كان شئ كان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية / قال: (الحمد لله فرآني إلى جانبه فقال:
(ما أضجعك ههنا؟) قلت: لمكان هذه الحية، قال: (قم إليها فأقتلها) فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال:
(يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حقا على الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شئ).
ستأتي بقية أحاديثه في ترجمته بحرف الراء إن شاء الله.
Bogga 5
* أسمر: - هو أسمر بن مضرس الطائي صحابي، عداده في أعراب البصرة، مضرس: بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء المكسورة - (الطبقات الكبرى) (7 / 73) - وفي (الاستيعاب) (1 / 130) روت عنه ابنته عقيلة، وأسمر هو أعرابي وابنته أعرابية. وفي (الإصابة) (1 56) برقم / 145 - قال البخاري وابن السكن: له صحبة وحديث واحد، وقال ابن منده: هو أسمر بن أبيض بن مضرس، و (التهذيب) (1 / 338) وله في (المشكاة) في باب إحياء الموات من كتاب البيوع حديث واحد.
وعند أبي داود في (السنن) (3 / 50) ح / 3071 الباب / 39 في كتاب الخراج والطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 280) ح / 814.
* أشعث بن قيس: - هو أشعث بن قيس بن معديكرب كنيته أبو محمد الكندي، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد كندة وكان رئيسهم وذلك في سنة عشر، كان رئيسا في الجاهلية، مطاعا في قومه، وكان وجيها في الإسلام، وارتد عن الإسلام لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم راجع إلى الإسلام في خلافة أبي بكر ونزل الكوفة ومات بها سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، وروى عنه نفر.
وفي (الطبقات الكبرى) (6 / 22) هو الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم ارتد فحاصره زياد بن لبيد بالنجير حتى نزل إليه فأخذه وبعث به إلى أبي بكر فمن عليه وزوجه أخته - و (الإستيعاب) (1 / 103) إنه كان ممن ارتد عن الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم وفي (الإصابة) (1 / 66) برقم. 205 - و (تهذيب التهذيب) (1 / 359) برقم / 653 وأبو إسحاق السبيعي وأبو بصير العبدي وعبد الرحمن بن مسعود وغيرهم.
وله في (المشكاة) في باب الأقضية والشهادات حديثان، وله في البخاري حديث واحد، وله في (مسند أحمد) (5 / 211) ثلاثة عشر حديثا و في (المعجم الكبير) (1 / 332) ثمانية عشر حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 238) ح / 653 - حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، ثنا عمر بن شبة، حدثني محمد بن عقبة، حدثني محمد بن حرب الهلالي، عن عيسى بن يزيد قال: أستأذن الأشعث على معاوية بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس والحسن بن علي رضي الله عنهما:
فقال: أعن هذين حجبتني يا أمير المؤمنين؟ تعلم أن صاحبهما جاءنا، فملأنا كذبا يعني عليا، فقال ابن عباس: أتراني أسبك بابن أبي طالب؟
قال: ما سب عربي خير مني فقال ابن عباس: عبد مهدة قتل جدك وطعن في أست أبيك، فقال: ألا تسمع ما يقول لي يا أمير المؤمنين؟ قال:
أنت بدأت.
Bogga 6
* الأشج: - هو الأشج اسمه المنذر بن العائذ العصري العبدي كان سيد قومه وقائدهم إلى الإسلام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، عداده في أعراب أهل المدينة. روى عنه نفر له ذكر في باب الحذر - و الثاني: العصري: بفتح العين وفتح الصاد المهملتين.
وفي (الاستيعاب) (1 / 123)، وفي (الإصابة) (1 / 66) برقم / 201 كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وقيل: سنة ثمان قبل الفتح.
وفي (تهذيب التهذيب) (10 / 301) برقم / 524 - هو المنذر بن عائذ بن المنذر ابن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر العصري - روى عنه عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي وأبو المنازل المثنى بن ساوي العبدي واختلف في اسمه.
* أشيم الضبابي: - هو أشيم الضبابي له ذكر في باب الفرائض في حديث الضحاك.
وعن الضحاك بن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه: (أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها) رواه الترمذي وأبو داود، و قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وكذا في (المشكاة) الحديث / 23 من الفصل الثاني باب الفرائض من كتاب البيوع.
* الأسود بن كعب: - هو الأسود بن كعب، اسمه عبهلة العنسي، وهو الذي ادعى النبوة باليمن في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل والنبي صلى الله عليه وسلم حي، والذي قتله فيروز الديلمي، وقيس بن عبد يغوث، فأما فيروز فقعد على صدره لئلا يفلت، وأما قيس فقتله واجتز رأسه له ذكر في باب الرؤيا. العنسي: بفتح العين وسكون النون وبالسين المهملة، وعبهلة: بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الهاء واللام.
* إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم: - هو إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية سريته ولد في المدينة في ذي الحجة سنة ثمان ومات وله ستة عشر شهرا، وقيل: ثمانية عشر، ودفن بالبقيع.
وفي (الاستيعاب) (1 / 23) و (الإصابة) (1 / 104) برقم / 398.
Bogga 7
* الأغر المازني: - هو الأغر بن المزني له صحبة، عداده في أهل الكوفة. روى عنه ابن عمر ومعاوية بن قرة.
الأغر: بفتح الهمزة وفتح الغين المعجمة وتشديد الراء.
له ترجمة أيضا.
وفي (الاستيعاب) (1 / 77) الأغر المدني ويقال: الجهني وهو واحد له صحبة، روى عنه أهل البصرة أبو بردة بن أبي موسى وغيره ويقال: إنه روى عنه ابن عمر، وفي (الإصابة) (1 70) برقم / 223 - الأغر بن يسار المزني ويقال: الجهني من المهاجرين، روى له مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي من طريق أبي بردة. و (تهذيب التهذيب) (1 / 365) برقم / 663 - ورى عنه أبي بكر.
وله في (المشكاة) في باب الاستغفار والتوبة من كتاب الدعوات حديثان وفي (مسند أحمد) (4 / 211) أربعة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (1 / 300) ثلاثة عشر حديثا.
* أبيض بن حمال: - هو أبيض بن حمال المأربي السبائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله صحبة نزل اليمن وهو قليل الحديث.
حمال: بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم. ومأرب:
بفتح الميم وسكون الهمزة وكسر الراء والباء. مدينة باليمن قريبا من صنعاء. السبائي: بفتح السين المهملة وفتح الباء الموحدة والهمزة.
وفي (الطبقات الكبرى) (5 / 523): أبيض بن حمال المازني من حمير هو من الأزد ممن كان أقام بأرب من ولد عمرو بن عامر. وفي (الإستيعاب) (1 / 116): أبيض بن حمال السبائي المأربي من مأرب اليمن، يقال: إنه من الأزد، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحمي من الأراك. وفي (الإصابة) (1 / 29) برقم / 19 - هو أبيض بن حمال بالحاء المهملة ابن مرثد من ذي لحيان بضم اللام بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك المأربي السبائي.
قال البخاري وابن السكن: له صحبة وأحاديث يعد في أهل اليمن. و (تهذيب التهذيب) (1 / 188) برقم / 352 روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه سعيد.
وله في (المشكاة) في باب إحياء الموات من كتاب البيوع حديث واحد.
وفي (المعجم الكبير) (1 / 277) سبعة أحاديث، وعنه أبي داود في (السنن) (3 / 40) ح / 3028 الباب / 27 من كتاب الخراج - و (3 / 48) ح / 66 / 65 / 3046 الباب / 36 من كتاب الخراج أربعة أحاديث.
* أقرع بن حابس: - هو الأقرع بن حابس التميمي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة في وفد بني تميم، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان شريفا في الجاهلية والاسلام، استعمله عبد الله بن عامر علي جيش أنفذه إلى خراسان وأصيب هو والجيش بالجوزجان. روى عنه جابر وأبو هريرة.
له ترجمة أيضا.
وفي (الاستيعاب) (1 / 78) الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن
Bogga 8
مجاشع التميمي المجاشعي الدارمي أحد المؤلفة قلوبهم، هو من الذين نزل فيهم القرآن (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون).
وفي (الإصابة) (1 / 73) برقم / 231 - شهد فتح مكة وحنينا والطائف و قتل باليرموك في عشرة من بنيه.
وقال ابن دريد: اسم الأقرع بن حابس فراس، وإنما قيل له الأقرع لقرع كان برأسه.
وله في (مسند أحمد) (3 / 488) حديث واحد و (6 / 393) حديثان وفي (المعجم الكبير) (1 / 300) ح / 878 حديث واحد.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني والترمذي في (الجامع الصحيح) (4 / 186) حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، نا الفضل بن موسى، عن الحسين ابن واقد، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب في قوله تعالى (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) قال: قام رجل فقال: يا رسول الله!
إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ذاك الله عز وجل) وأخرجه أحمد (6 / 393) ثنا عفان، ثنا وهيب، قال: ثنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال: يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال: ذاكم الله عز وجل.
* أبو الأزهر: - هو أبو الأزهر الأنماري له صحبة روى عنه خالد بن معدان وربيعة بن يزيد عداده في الشاميين.
وفي (الاستيعاب) (4 / 9) أبو الأزهر الأنماري شامي - وفي (الإصابة) (4 / 6) برقم / 24، ويقال: أبو زهير شامي، وحكى الاختلاف في اسمه - و (تهذيب التهذيب (12 / 7) برقم / 22 - صحابي سكن الشام.
وله في (المشكاة) الباب السادس من كتاب الدعوات حديث واحد.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (22 / 96) ح / 230.
حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا يزيد بن ربيعة، عن يزيد بن أبي مالك، عن أبي الأزهر، عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت أنا أريد عليا، فقيل لي: هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأممت إليه فأجدهم في حظيرة من قصب ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام قد جمعهم تحت ثوب فقال: (اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم).
* أكيدر بن عبد الملك: - هو أكيدر بن عبد الملك ويعرف بصاحب دومة الجندل، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، له ذكر في باب الجزية. أكيدر: تصغير أكدر، ودومة: بضم الدال المهملة وفتحها، موضع بين الشام والحجاز.
له ترجمة أيضا.
Bogga 9
وفي (الإصابة) (1 / 131) برقم / 549: أكيدر دومة، هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن بن أغبر بن الحارث بن معاوية بن خلادة بن أسامة بن السكون صاحب دومة الجندل: ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة. وقال الحافظ ابن حجر:
ومن قال: إنه أسلم فقد أخطأ ظاهرا بل كان نصرانيا.
* أوس بن أوس:
هو أوس بن أوس ويقال: أوس بن أبي أوس الثقفي. وهو والد عمرو بن أوس روى عنه أبو الأشعث السمعاني وابنه عمر وغيرهما.
له ترجمة أيضا وفي (الإستيعاب) (1 / 51) - وفي (الإصابة) (1 / 94) برقم / 327 - هو أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن عميرة بن عوف روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة وصح من طريقه أحاديث، وهو والد عمرو ابن أوس - وقال البخاري وابن حبان: أوس بن حذيفة والد عمرو.
وتوفي سنة تسع وخمسين. وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 381) برقم / 698. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب وعنه ابنه عمرو وابن ابنه عثمان بن عبد الله والنعمان بن سالم وجماعة.
اختلف المتقدمون في أوس فروى عنه الشاميون.
وله في (المشكاة) حديثان، الأول في باب الجمعة والثاني في باب التنظيف والتكبير من كتاب الصلاة. وفي (مسند أحمد) (4 / 8) ستة و عشرون حديثا، و (4 / 104) ثلاثة أحاديث وفي (المعجم الكبير) (1 / 214) ثمانية عشر حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد وأبو داود (1 / 236) ح / 047) الباب / 207 من كتاب الصلاة و (1 / 342) ح / 1531 الباب / 361 من كتاب الصلاة - والنسائي (3 / 91) باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وابن ماجة (1 / 1636) ص / 524 في آخر الجنائز والحاكم في (المستدرك) (1 / 278) وابن حبان والدارمي أيضا.
وقال أحمد: (4 / 8) ثنا حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أبي أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأكثروا علي من الصلاة فيه (يوم الجمعة)، فإن صلاتكم معروضة علي) فقالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ يعني وقد بليت؟ قال:
(فإن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء).
* إياس بن بكير:
هو أياس بن بكير الليثي شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وكان إسلامه في دار الأرقم مات سنة - أربع وثلاثين -.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 389) هو أياس بن أبي البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث - أخي رسول ص بينه وبين الحارث بن خزمة وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي (الإستيعاب) (1 / 87): أياس بن بكير: ويقال: ابن أبي بكير، وكان إسلامه وإسلام أخيه عامر في دار الأرقم وكانوا أربعة إخوة. وفي
Bogga 10
(الإصابة) (1 / 100) برقم / 373 توفي سنة أربع وثلاثين.
* أياس بن عبد الله:
هو أياس بن عبد الله الدوسي المدني قد اختلف في صحبته، قال البخاري: لا تعرف له صحبة، له حديث واحد في ضرب النساء. روى عنه عبد الله بن عمر.
وله ترجمة أيضا.
وفي (الإستيعاب) (1 / 92): أياس بن عبد الله بن أبي دباب الدوسي مدني له صحبة، حديثه عند الزهري - وفي (الإصابة) (1 / 101) برقم / 382 - أياس بن أبي ذباب الدوسي - من أهل مكة، قال ابن حبان: يقال:
أن له صحبة ثم أعاده في التابعين وقال: لا يصح عندي أن له صحبة. وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 389) برقم / 718. مختلف في صحبته، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله ويقال: عبيد الله بن ابن عمر، والراجح صحبته وله في (المشكاة) في باب عشرة النساء حديث واحد، وعند الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 270) ثلاثة أحاديث، وعند أبي داود في (السنن) (1 / 476) ح / 2146 - الباب / 43 من كتاب النكاح وعند ابن ماجة (1 / 638) ح / 1985 الباب / 51 من كتاب النكاح.
* أسامة بن زيد:
هو أسامة بن زيد بن حارثة القضاعي، وأمه أم أيمن واسمها بركة وهي حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مولاة لأبيه عبد الله بن عبد المطلب، وأسامة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مولاه، وحبه وابن حبه، قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين، وقيل:
غير ذلك، ونزل وادي القرى وتوفي به بعد قتل عثمان، وقيل: سنة أربع وخمسين، قال: ابن عبد البر: وهو عندي أصح، روى عنه جماعة.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (4 / 61): وفي (الإستيعاب) (1 / 34) وفي (الإصابة) (1 / 46) برقم / 89 - وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 208) برقم / 391 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأم سلمة، وعنه ابناه الحسن ومحمد وابن عباس وأبو هريرة وكريب والهندي وعامر بن سعد وأبو وائل وعروة بن الزبير وجماعة.
وله في (المشكاة) أحد وعشرون حديثا، وفي البخاري ستة عشر حديثا - وفي (مسند أحمد) (5 / 199 - 210) اثنان وتسعون حديثا، وفي (المعجم الكبير) (1 / 160 - 178) (ح / 376 - 462).
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 204) والطبراني (1 / 160) ح / 378.
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال: ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: (خلقك كخلقي وأنت مني وأنت يا علي فمني وأبو ولدي). وعند أحمد:
(وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني).
إسناده لين لعنعنة ابن إسحاق والحديث صحيح وله شاهد كثيرة منها ما رواه النسائي عن علي كرم الله وجهه مرفوعا (أما أنت يا علي فصفي وأميني).
Bogga 11
* أسامة بن شريك:
هو أسامة بن شريك الدنيا في الثعلبي حديثه في الكوفيين، وعداده فيهم، روى عنه زياد بن علاقة وغيره.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبري) (6 / 27) أسامة بن شريك الثعلبي من قيس حيلان وحديثه: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءت الأعراب ليسألونه وفي (الإستيعاب) (1 / 36): أسامة بن شريك الذبياني الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد، كوفي له صحبة ورواية روى عنه زياد بن علاقة.
وفي (الإصابة) (1 / 46) برقم / 90 قال البخاري: له صحبة.
وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 210) برقم / 393 قال الأزدي وغيره لم يرو عنه غير زياد.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث وفي (مسند أحمد) (4 / 278) أربعة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (1 / 179) اثنان وثلاثون حديثا ومن حديثه: ما رواه أحمد (4 / 278) والطبراني (1 / 185) ح / 486، وقال أحمد: ثنا وكيع، ثنا المسعودي، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: (وإذا أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير).
* أبي بن كعب:
هو أبي بن كعب الأكبر الأنصاري الخزرجي كان يكتب النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، هو أحد الستة - الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد - الفقهاء الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله وكان أقرأ الصحابة لكتاب الله تعالى، كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا المنذر وعمر أبا الطفيل، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيد الأنصار، وعمر سيد المسلمين، مات بالمدينة سنة تسع عشرة (في خلافة عمر) روى عنه خلق كثير.
له ترجمة في:
(الطبقات الكبرى) (2 / 340) و (3 / 498)، وقيل: مات في خلافة عثمان بن عفان سنة ثلاثين (وقال ابن سعد): وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا وذلك أن عثمان أمره أن يجمع القرآن. وفي (الإستيعاب) (1 / 27) هو أبي بن كعب بن قبيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك يعد في أهل المدينة والأكثر أنه مات في خلافة عمر - وفي (الإصابة) (1 / 31) برقم / 32 - كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد كلها وأخرج الأئمة أحاديث / وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 187) برقم / 350 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو أيوب وأنس وعمر وسهل وسليمان بن صرد وابن عباس وأبو هريرة وجماعة (هو إمام التراويح في عهد عمر بن الخطاب) وله في (المشكاة) اثنان وعشرون حديثا. وفي (البخاري) سبعة أحاديث وفي (مسند أحمد) (5 / 113 - 144) فوق بمائتين. وفي (المعجم الكبير) (1 / 197) ح / 525 - 543.
ومن حديثه: ما رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) (5 / 132) والحاكم في (المستدرك) (2 / 415) وقال عبد الله: ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد ابن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر قال: قال لي أبي بن كعب:
(كائن تقرأ سورة الأحزاب أو كائن تعدها؟ قال: قلت له:
ثلاثا وسبعين آية فقال: (قط لقد رأيتها وأنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم) صححه الحاكم والذهبي.
Bogga 12
* أفلح: - هو أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: مولى أم سلمة. روى عنه حبيب المكي.
له ترجمة أيضا (الإستيعاب) (1 / 86) مذكور في مواليه صلى الله عليه وسلم وفي (الإصابة) (1 / 72) برقم / 229 - عن حبيب المكي يقول: إنه سمع أفلح مولى رسول الله يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء واتباع الشهوات) رواه الحكيم في النوادر.
* أيقع بن ناكور:
هو أيقع بن ناكور من اليمن - المعروف بذي الكلاع: بفتح الكاف كان رئيسا في قومه - مطاعا متبوعا أسلم فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون على الأسود العنسي، وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين قتله اشتر النخعي.
* أخشة: - هو أخشة العبد الأسود الحادي حادي النبي الله عليه وسلم، وكان حسن الحداء، روى عنه أبو للحة؟؟؟ وأنس بن مالك. وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أبخشة رفقا بالقوارير).
أبخشة: بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة.
له ترجمة أيضا وفي (الإستيعاب) (1 / 120): أبخشة العبد الأسود. كان يسوق أو يقود بنساء رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع - وفي (الإصابة) (1 / 80) برقم / 261 - أبخشة الأسود الحادي، وكان حسن الصوت بالحداء، كان حبشيا يكنى أبا مارية، كان من المخنثين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أبو أمامة الباهلي:
هو أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي سكن مصر، ثم انتقل إلى حمص ومات بها وكان من المكثرين في الرواية، وأكثر حديثه عند الشاميين.
روى عنه خلق كثير، مات سنة ست وثمانين وله إحدى وتسعون سنة، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام.
وقيل: آخر من مات منهم بالشام عبد الله بن بشر.
صدي: بضم الصاد وفتح الدال المهملة وتشديد الياء.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (7 / 411) توفي بالشام سنة ست وثمانون في خلافة عبد الملك بن مروان، وفي (الإستيعاب) (4 / 4) اسمه صدي بن عجلان لم يختلفوا في ذلك. وفي (الإصابة) (2 / 175) برقم / 4059 - (صدي) بالتصغير ابن عجلان بن الحارث ويقال: ابن وهب الباهلي أبو أمامة مشهور بكنيته.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وأبي الدرداء ومعاذ وأبي عبيدة وعمر بن عنبسة وعمرو وعثمان وغيرهم. وعنه محمد بن زياد وأبو عمار وأبو سلام وشهر بن حوشب وجماعة
Bogga 13
بقية ترجمة أبي أمامة الباهلي وله في (المشكاة) سبعون حديثا. وفي البخاري ثلاثة أحاديث. وفي (مسند أحمد) (5 / 248 - 270) ثلاثة وثمانون ومائة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (8 / 90 - 293) ستون وستمائة (660) أحاديث.
ومن أحاديثه: ما روى الطبراني (8 / 242) ح / 7946، والخطيب البغدادي في (تاريخه) (4 / 341) وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أحمد بن يونس، ثنا إسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقوم الرجل من مجلسه لأخيه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد). وعند الخطيب (يقوم الرجل للرجل إلا بني هاشم فإنهم لا يقومون لأحد) وأخرجه أيضا (3 / 88 ((لا يقوم الرجل من مجلسه إلا لبني هاشم) إسناده مختلف فيه لأجل جعفر بن الزبير فقد كذبه شعبة وغيره بلا حجة.
وعنه أيضا: وقال الطبراني: (8 / 285) ح / 8096 - حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، ثنا الحسن بن شفيق، ثنا الحسين بن واقد، حدثني أبو غالب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله لنسائه: (لا تبكوا هذا الصبي) يعني حسينا قال: وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل عليه السلام، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الداخل وقال لأم سلمة:
(لا تدعي أحدا يدخل علي) فجاء الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبي في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة، فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه، فلما اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل عليه السلام: (إن أمتك ستقتل ابنك هذا) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقتلونه وهم مؤمنون به؟ قال: نعم يقتلونه، فتناول جبريل تربة، فقال: بمكان كذا وكذا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتضن حسينا كاسف البال مهموما، فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله! جعلت لك الفداء إنك قلت لنا: (لا تبكوا هذا الصبي) وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك، فجاء فخليت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال لهم: (إن أمتي يقتلون هذا) وفي القوم أبو بكر وعمر أجرأ القوم عليه، فقالا: يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون؟ قال:
(نعم وهذه تربته) وأراهم إياها.
* أبو أمامة الأنصاري: - هو أبو أمامة سعد بن سهل ابن حنيف الأنصاري الأوسي مشهور بكنيته ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعامين، ويقال: إنه سماه باسم جده لأمه سعد بن زرارة وكناه بكنيته ولم يسمع منه شيئا لصغره ولذلك قد ذكره بعضهم في الذين بعد الصحابة وأثبته ابن عبد البر في جملة الصحابة ثم قال: (وهو أحد الأجلة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة، سمع أباه وأبا سعيد وغيرهما وروى عنه نفر، مات سنة مائة وله اثنتا وتسعون سنة.
له ترجمة أيضا.
وفي (الإستيعاب) (4 / 5) أبو أمامة بن سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري وفي (الإصابة) (4 / 10) برقم / 52 - أبو أمامة بن سهل الأنصاري ثم البياضي قال محمد بن عمر: له صحبة وذكره خليفة والبغوي في الصحابة.
وله في المشكاة) حديثان الفصل الثاني من كتاب الطب والرقى
Bogga 14
* أبو أيوب الأنصاري: - هو أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها، ومات بالقسطنطينة مرابطا سنة إحدى وخمسين وكان ذلك مع يزيد بن معاوية لما غزاه أبوه القسطنطينة خرج معه فمرض فلما ثقل قال لأصحابه إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم ففعلوا قبره قريب من سورها معروف.
إلى اليوم معظم، يستشفون به فيشفون. روى عنه جماعة القسطنطينة: هي بضم القاف وسكون السين وضم الطاء الأولى وكسر الثانية وبعدها ياء الساكنة.
قال النواوي: هكذا ضبطناه وهو المشهور ونقل القاضي العياض المغربي في المشارق عن الأكثرين بزيادة ياء مشددة بعد النون.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 484) واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم وأمه زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو - وشهد أبو أيوب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي (الإستيعاب) (4 / 5) وشهد النهروان وصفين مع علي كرم الله وجهه وفي (الإصابة) (1 / 404) برقم 2163 - أبو أيوب الأنصاري النجاري معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير، واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعده وله في (المشكاة) ثمانية عشر حديثا وله في البخاري سبعة أحاديث.
وفي (مسند أحمد) (5 / 412) مائة حديث، وفي (المعجم الكبير) (4 / 117 187) (ح / 3854 - 4094).
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني وأحمد وغيرهما: (5 / 419) ثنا يحيى بن ابن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي والأشجعي، عن رياح بن الحرث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا!
قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فإن هذا مولاه). قال رياح:
فلما مضوا تبعتهم فسألت من مولاه؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري وعند الطبراني (4 / 173) ح / 4052 - عن رياح بن الحارث النخعي، قال:
كنا قعودا مع علي كرم الله وجهه فجاء ركب من الأنصاري عليهم العمائم فقالوا:
السلام عليك يا مولانا فقال علي رضي الله عنه: أنا مولاكم وأنتم قوم عرب؟
قالوا: نعم سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) وهذا أبو أيوب فينا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
وقال الحافظ الذهبي في (ترجمة الإمام الشافعي في (تاريخ الإسلام)، ص / 338 - هذا حديث متواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
Bogga 15
* أبو أمية المخزومي: - هو أبو أمية المخزومي صحابي عداده في أهل الحجاز روى عنه أبو المنذر له ترجمة أيضا في وفي (الإستيعاب) (4 / 12) ذكره العقيلي في الصحابة - وفي (الإصابة) (4 / 12) برقم / 67 - قال ابن السكن: معدود في أهل المدينة - وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 15) برقم / 76 - أبو أمية المخزومي الأنصاري الحجازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو المنذر مولى أبي ذر.
وله في (المشكاة) في باب الشفاعة في الحدود حديث واحد. وفي (مسند أحمد) (5 / 293) حديث واحد وعند الطبراني (22 / 360) ح / 905 حديث واحد، وعند أبي داود (4 / 334) ح 43580 في الحدود / الباب / 8 وعند ابن ماجة (2 / 866) ح / 2597 باب تلقين السارق كتاب الحدود والبيهقي في (السنن الكبرى) (8 / 276) كتاب السرقة.
* أمية بن مخشي:
هو أمية بن مخشي الخزاعي الأزدي عداده في أهل البصرة حديثه في الطعام. روى عنه ابن أخيه المثنى بن عبد الرحمن: مخشي: بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء.
له ترجمة أيضا (الطبقات الكبرى) (7 / 12) - وفي (الإستيعاب) (1 / 38) له صحبة يكنى أبا عبد الله له حديث واحد في التسمية على الأكل. وفي (الإصابة) (1 / 80) برقم / 260 - ويقال: الأزدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم سكن البصرة وأعقب بها وقال البخاري وابن السكن: له صحبة وحديث واحد - وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 372) برقم / 683.
وله حديث واحد في كتاب الأطعمة في (المشكاة)، وفي (مسند أحمد) (4 / 336) حديث واحد، وفي (الطبراني) (1 / 291) ح / 5 - 854) حديثان.
* أمية بن صفوان: - هو أمية بن صفوان بن أمية بن خلف الجهمي. روى عن أبيه وابن أخيه عمرو وغيره في العارية.
له ترجمة أيضا في وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 371) برقم / 678.
وله في (المشكاة) في باب الغضب والعارية حديث واحد.
* أبو إسرائيل: - هو أبو إسرائيل رجل من الصحابة نذر أن لا يتكلم وأن يقف صائما في الشمس ولا يستظل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد ويستظل ويتكلم حديثه عند ابن عباس وجابر بن عبد الله.
له ترجمة أيضا في وذكره ابن عبد البر في (الإستيعاب) (4 / 12) وابن حجر في (الإصابة) (4 / 6) برقم / 26: أبو إسرائيل الأنصاري أو القرشي العامري ذكره البغوي وغيره في الصحابة قيل: اسمه يسير، وليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره، وله في (مسند أحمد) (4 / 168) حديث واحد، وعند الطبراني (22 / 391).
Bogga 16
* أبي اللحم خلف بن عبد الملك: - هو خلف بن عبد الملك الغفاري المعروف بآبي اللحم وقيل: اسمه عبد الله وقيل: الحويرث وإنما كنى بآبي اللحم لأنه كان يأبى اللحم مطلقا، وقيل: لأنه كان لا يأكل ما ذبح - للأصنام قتل يوم حنين شهيدا، روى عنه عمير مولاه آبي: بفتح الهمزة والمد وكسر الباء الموحدة وسكون الياء.
له ترجمة أيضا في وفي (الإستيعاب) (4 / 13) - آبي اللحم الغفاري اسمه عبد الله بن عبد الملك على اختلاف في ذلك، كان ممن شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينزل الصفراء على ثلاثة أميال من المدينة، وذكره الواقدي في العبادلة أتم لأن هذه ليست له بكنية، ولكنها صارت له كالكنية.
وفي (الإصابة) (1 / 23) برقم / 1. صحابي مشهور روى حديثه الترمذي و النسائي والحاكم، وكان شريفا شاعرا وشهد حنينا ومعه مولاه عمير، وقال المرزباني: أدرك الجاهلية، وهو من قدماء الصحابة وكبارهم. و (تهذيب التهذيب) (1 / 188) برقم / 351 - وفي (الإستيعاب) (1 / 109) من قدماء الصحابة وكبارهم.
وقد تم الفصل الأول من الباب الأول، وسيأتي الفصل الثاني الباب الثاني في التابعين * أويس القرني: - هو أويس بن عامر كنيته أبو عمرو القرني، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وبشر به ورأى عمر ابن الخطاب ومن بعده، وكان مشهورا بالزهد والعزلة.
وشهد صفين سنة سبع وثلاثين.
وفي (الطبقات الكبرى) (6 / 161) أويس القرني من مراد هو ابن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن رومان.
وكان أويس ثقة وليس له حديث عن أحد. وفي (الإصابة) (1 / 122) برقم / 500 - الزاهد المشهور، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 386) برقم / 707 - أويس بن عامر القرني المرادي سيد التابعين.
Bogga 17
* البياضي: - منسوب إلى بياضة بن عامر واسمه عبد الله بن جابر الأنصاري صحابي.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (2 / 286) عبد الله بن جابر البياضي روى عنه عقبة بن أبي عائشة في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وفي (الإصابة) (2 / 277) برقم / 4580 ذكره البخاري في الصحابة. وقال ابن حبان: له صحبة وله في (مسند أحمد) (4 / 177) حديث واحد.
* بلال بن يسار: - هو بلال بن يسار بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بزيد بن حارثة.
روى عن أبيه وجده وعنه عمرو بن مرة حديثه في البصريين.
له ترجمة أيضا في:
(وله في (المشكاة) في آخر الفصل الثاني من باب الاستغفار والتوبة حديث واحد).
Bogga 18
فصل في الصحابة * أبو بكر الصديق هو أبو بكر الصديق، اسمه عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة، بضم القاف ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة، وصل بالأب السابع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما سمي عتيقا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر).
(وله ترجمة في) (الطبقات الكبرى) (3 / 169) و (الإستيعاب) (4 / 18)، و (أسد الغابة) (3 / 309) و (الإصابة) (2 / 333) برقم / 4817 و (تذكرة الحفاظ) (1 / 2) و (العبر) (1 / 16) و (تهذيب التهذيب) (5 / 315) برقم / 537.
وله في البخاري اثنان وعشرون حديثا، وفي مسند أحمد ثمانون حديثا، وفي (مشكاة المصابيح) خمسة عشر حديثا.
ما جاء في صنعة إيمانه، وفي الباب آثار كثيرة فمنها: فما رواه وقد رواه البخاري والمروزي والموصلي وقال الموصلي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج (شركاء خلقوا كخلقه) أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، عن أبي بكر أما حضر ذلك من النبي وأما أخبره أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو ما دعي مع الله؟ شك عبد الملك قال:
(ثكلتك أمك يا صديق! الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل).
أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) ص / 105 باب فضل الدعاء وأبو بكر المروزي في (مسند أبي بكر) ص / برقم / 17 - 18 وأبو يعلى في (المسند) (1 / 61) وقد صححه المحقق ناصر الدين الألباني وأخرجه في (صحيح الجامع الصغير) (1 / 694) ح / 3731 وله شاهد من حديث أبي هريرة قال:
اجتمع المهاجرون والأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: وعيشك يا رسول الله! إني لم أسجد لصنم قط فغضب عمر بن الخطاب وقال: تقول:
وعيشك يا رسول الله! إني لم أسجد لصنم قط. وكنت في الجاهلية كذا وكذا؟ رواه القسطلاني في (إرشاد الساري) (6 / 187) وقال أبو حنيفة النعمان بن ثابت: إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد: إسناد صحيح وكذا في (كتاب السنة) (1 / 219) رقم / 371.
وقد روى مالك في (الموطأ) (2 / 461) في الجهاد عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد: (هؤلاء أشهد عليهم) فقال أبو بكر الصديق: ألسنا يا رسول الله! بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال رسول الله (ص): ( بلى ولكن لا أدر ما تحدثون بعدي؟) وقد جاء في الأحاديث المتواترة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليردن الحوض علي رجال ممن صاحبني ورآني حتى إذا رفعوا إلي رأيتهم اختلجوا دوني، فلأقولن رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟ إنهم ارتدوا بعدك على القهقري.
Bogga 19
(شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها، ولم يفارقه في جاهلية ولا في الإسلام، () وهو أول الرجال إسلاما () كان أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه، غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع الخضيب بالحناء والكتم. له وولده وولد ولده صحبة، ولم يجتمع هذا لأحد من الصحابة).
* (قول المصنف): شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها. وفي هذا الباب أحاديث كثيرة منها:
وقال أبو داود الطيالسي وأبو بكر البزار في مسانيدهما، حدثنا الفضل بن سهل قال: نا شبابة بن سوار، قال: نا إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال:
حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: حدث أبي قال: (لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد كنت أو من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: (كنت أول من جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم). (مسند الطيالسي) ص / ح / و (البحر الزخار المعروف بمسند البزار) (1 / 132، 186) والحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن) (1 / 410).
وقد أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والحاكم والطبراني وغيرهم - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا علي بن هاشم، قال:
حدثنا ابن أبي ليلى، عن المنهال والحكم و عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي كرم الله وجهه: ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قلت: بلى والله لقد كنت معكم، قال:
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له وليس بفرار).
وكذا في (المصنف) (14 / 464، 469) ح / 18729 - وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 37) وصححه الحاكم والذهبي أيضا.
قوله: هو أول الرجال إسلاما، وفيه نظر:
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 31): ولا شك أن عليا كرم الله وجهه عندنا أولهما إسلاما، وقال الحافظ ابن حجر:
في (الإصابة) (2 / 501): (أول الناس إسلاما علي في قول كثير من أهل العلم) وفي هذا الباب جماعة من الصحابة، منهم سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد وجابر بن عبد الله وابن عباس وأبو سعيد الخدري وزيد بن أرقم وأنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص وعلي بن أبي طالب وأم سلمة، وفي حديث علي كرم الله وجهه يقول: (أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر) أخرجه الدينوري وابن جرير، وقد أخرج أبو جعفر الطبري: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا كنانة بن جبلة، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج ابن حجاج، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن سعد قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاما؟ فقال:
لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين. قاله في (تاريخه) (1 / 540) وسيأتي بيانه في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إن شاء الله.
ما ورد في حلمه، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة منها ما رواه الحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن) (2 / 102) قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي، حدثنا أبو نعيم الفضل بن وكين، حدثنا ابن برقان، عن ميمون بن مهران أن أعرابيا أتى أبا بكر فقال: قتلت صيدا وأنا محرم فما ترى علي من الجزاء؟ فقال أبو بكر لأبي بن كعب وهو جالس عنده: ما ترى فيها؟ فقال الأعرابي: (أتيتك وأنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسألك فإذا أنت تسأل غيرك؟ فقال
Bogga 20
(كان مولده بمكة بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياما، ومات بالمدينة ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادي الأخرى سنة ثلاث عشرة بين المغرب والعشاء، وله ثلاث وستون سنة.
وأوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس، فغسلته وصلى عليه عمر بن الخطاب، وكانت خلافته سنتين، و أربعة أشهر، روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، ولم يرو عنه من الحديث إلا القليل لقلة مدته بعد النبي صلى الله عليه وسلم).
فقال أبو بكر: وما تنكر) (إسناده جيد مع انقطاعه والحديث صحيح لشواهده منها ما رواه مالك وأحمد والترمذي وغيرهم عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال:
جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها فقال لها أبو بكر: مالك في كتاب الله شئ وما علمت لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ فارجعي حتى أسأل الناس سأل الناس فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس... واللفظ لمالك أخرجه في (الموطأ) (2 / 513) وقد أخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) (14 / 568) ح / 8892، حدثنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي صلى الله عليه وسلم وكانا في الأنصار فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرجعا) والخبر صحيح مع إرساله وله شاهد من حديث أبي ذؤيب وعلي بن أبي طالب ما قال عند وفاته: وأخرج ابن جرير الطبري والطبراني عن عبد الرحمن بن عوف قال أبو بكر في مرضه الذي توفي فيه:
أجل إني لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن، (فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ ؤ) وإن كانوا قد غلقوه على الحرب والخبر صحيح، وصححه، وقال الطرابلسي في فضائل الصحابة: أنه حديث حسن. كذا في (منتخب كنز العمال) (2 / 172).
وصيته: وأوصى زوجته أسماء بنت عميس، ومن وصاياه إياها ما رواه القاضي أبو يوسف في (كتاب الخرايج) عن أسماء بنت عميس أوصى أبو بكر إلى عمر بن الخطاب: (وأحذرك هؤلاء النفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قد انتفخت أجوافهم وطمحت أنصارهم وأحب كل امرئ منهم لنفسه، وأن لهم لخيرة عند زلة واحدة منهم، فإياك أن تكون واعلم أنهم لن يزالوا منك خائفين ما خفت الله، لك مستقيمين ما استقامت طريقتك) هذه وصيتي.
وكذا في (إزالة الخفاء) (2 / 33) لشاه ولي الله الديموي و (سيرة عمر بن الخطاب) لابن الجوزي ص / 53 وقد مات أبو بكر في سنة ثلاثة عشرة وقال سعيد بن المسيب: (لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح) أخرجه ابن سعد (3 / 208) وقالت عائشة: (توفي أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح) رواه ابن سعد وابن جرير في (تاريخه) (2 / 350).
Bogga 21