137

Ikhtilaf Athar

Noocyada

============================================================

ما وجب تقدبره لتوقف صدق الكلام عليه ، وذلك كقوله عليه الصلاة السلام " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" . (1) ان الخطأ والنسيان لم يرفعا ، بدليل وقوعهما من أمته صلى الله عليه وسلم ، ان فلا بد من تقدير شيء حتى يكون الكلام صادقا ، إذ هو صادر ممن لا ينطق عن الهوى، وذلك بأن نقول " رفع إثم الخطأ أو ما اشبهه، وبهذا التقدير يصبح هذا الكلام صادقا".

ب) ما وجب تقديره لتوقف صحة الكلام عليه عقلاء ، وذلك كقوله تعالى : " واسأل القرية " (2) فإن هذا الكلام لا بد فيه من تقدير لفظ ، لكي يصح عقلا، وذلك المقدر لفظ الأهل ، إذ القرية - وهي الأبنية المجتمعة لا يصح مبؤالها عقلا : مثل ذلك قوله تعالى : " فليدع ناديه (3)" فإن النادي - وهو مجتمع القوم ومتحدثهم - لا يصح دعاؤه ، فكان لا بد من تقدير لفظ يستقيم به الكلام ، وهو لفظ " أهل " ، ويكون تقدير الآية : فليدع أهل ناديه ، وبذلك يصح الكلام ويستقيم ما وجب تقديره لتوقف صحة الكلام عليه شرعا ، وذلك كقولك من يملك عبدا : أعتق عبدك عني بألف ، فان هذا يدل على التمليك ، فكأنك قلت ملكني إياه بألف ثم اعتقه عني ، إذ لا يصح العتق إلا بعد التملك .(4) (1) الحديث من رواية الطبراني في الكبير عن ثوبان ، وللحديث صينة أخرى وهي : " إن الله تعالى جاوز عن أمتي الخطا والنسيان وما استكرهوا عليه." وهي من رواية ابن ماجه عن ابي ذر برقم (2043) ، والحاكم عن ابن عباس . وفي رواية لابن ماجه عن ابن عباس . وفي رواية لابن ماجه عن ابن عباس برقم (2045) : إن الله وضع عن أمي (2) يوسف 82 (3) العلق 17 (4) كشف الأسرار شرح أصول البزدوي (76/1) المحل على جمع الجوامع (173/1) 13

Bogga 137