عبيد (^١): شُصْتُ الشيءَ نَقَّيْته، وقال ابن الأعرابي (^٢): الشَّوْصُ الدَّلْكُ، والمَوْصُ: الغَسْل".
٥٥ - (صحيح) حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، نا بهز بن حكيم، عم زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة: أن النبي ﷺ كان يوضع له وضوءه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك (^٣).
٥٦ - (حسن، دون قوله: ولا نهار) حدثنا محمد بن كثير، نا همام عن علي بن زيد، عن أم محمد، عن عائشة: أن النبي ﷺ كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا يتسوَّك قبل أن يتوضأ (^٤).
(^١) كذا في الأصل! وفي "الغريب" لأبي عبيد (١/ ٢٦١): "الشوص: الغَسل، وكل شيء غسلته فقد شُصْته تشُوصُه شَوْصًا، والمَوْص أيضًا مثل الشوص".
وكذا نقله عنه جمع، منهم: الأزهري في "التهذيب" (١١/ ٣٨٥)، ونقل الأزهري عن أبي عبيدة قال: "شُصْتُ الشيء: نقّيتُه". فصواب ما في الأصل: "قال أبو عبيدة". والله أعلم.
(^٢) نقل كلام ابن الأعرابي: الأزهري في "تهذيب اللغة" (١١/ ٣٨٥) (شوص) و(١٢/ ٢٦٢) (موص)، وابن الجوزي في "غريب الحديث" (١/ ٥٦٧)، وكذا قال أبو عبيد أبو القاسم بن سلام، انظر الهامش السابق.
(^٣) أخرجه مسلم (٧٦٣).
(^٤) أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٩). وأخرجه أحمد (٦/ ١٢١، ١٦٠)، وابن أبي شيبة (١/ ١٦٩)، وابن سعد (١/ ٤٨٣)، والطبراني في "الأوسط" (٣٥٨١، ٦٨٣٩) من طرق عن همام به، وفي سنده علي بن زيد وهو ضعيف، وأم محمد مجهولة؛ فالإسناد ضعيف.
وقال المناوي في "الفيض" (٥/ ٢٣٦) -بعد نقله تضعيفه عن المنذري بابن جدعان-: "وقال العراقي: أم محمد الراوية عن عائشة -وهي امرأة زيد بن جدعان، فاسمها: أمية أو أمينة- وهي مجهولة عينًا وحالًا، تفرد عنها ابن زوجها علي". =