32

Ijaba Li Irad

الإجابة لما استدركت عائشة

Baare

د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة

Daabacaha

مكتبة الخانجي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيْرِيْنَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْن قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِيْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ كُلِّهِمْ هَلُمَّ جَرًّا إِلَى يَوْمِيْ هَذَا فَمَا سَمِعْتُ الْكَلَام مِنْ فَمِ مَخْلُوْقٍ أَفْخَمَ وَلَا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ وَسَاقَ أَبُو الْفَرَجِ فِي التَّبْصَرَةِ لَهَا كَلَامًا طَوِيْلًا مُوَشَّحًا بِغَرَائِبِ اللُّغَةِ وَالْفَصَاحَةِ وَقَالَ صَاحِبُ زَهْرِ الْآَدَابِ لَمَّا تُوُفِّيَ الصِّدِّيْقُ ﵁ وَقَفَتْ عَائِشَةُ عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَتْ نَضَّرَ اللهُ وَجْهَكَ يَا أَبَتِ وَشَكَرَ لَكَ صَالِح سَعْيِكَ فَلَقَدْ كُنْتَ لِلدُّنْيَا مُذِلًّا بِإِدْبَارِكِ عَنْهَا وَلِلْآَخِرَةِ مُعِزًّا بِإِقْبَالِكَ عَلَيْهَا وَلَئِنْ كَانَ أَجَلَّ الْحَوَادِثِ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ رَزْؤُكَ وأعظم المصائب بعده فقدك إن كتاب الله لَيَعِدُ بِحُسْنِ الصَّبْرِ عَنْكَ حُسْنَ الْعِوَضِ مِنْكَ وَأَنَا أَسْتَنْجِزُ مَوْعُوْدَ اللهِ فِيْكَ بِالصَّبْرِ وَأَسْتَقْضَيْهِ بِالِاسْتِغْفَارِ لَكَ أَمَا لَئِنْ كَانُوْا قَامُوْا بِأَمْرِالدُّنْيَا لَقَدْ قُمْتُ بِأَمْرِ الدِّيْنِ لَمَّا وَهَى شُعَبُهُ وَتَفَاقَمَ صَدْعُهُ وَرَجُفَتْ جَوَانِبُهُ فَعَلَيْكَ سَلَامُ اللهِ تَوْدِيْعَ غَيْرِ قَالِيَةٍ لِحَيَاتِكَ وَلَا زَارِيَةٍ عَلَى الْقَضَاءِ فِيْكَ الرَّابِعُةُ وَالْعِشْرُوْنَ: أَنَّ الْأَكَابِرَ مِنَ الصَّحَابَةِ كَانَ إِذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمُ الْأَمْر فِي الدِّيْنِ اسْتَفْتَوْهَا فَيَجِدُوْنَ عِلْمَهُ عِنْدَهَا قَالَ أبو موسى الْأَشْعَرِيّ مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْلِ اللهِ ﷺ حَدِيْثٌ قَطُّ فسَأَلَنَا عَائِشَةَ إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا أَخْرَجَهُ التِّرْمَذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ

1 / 36