ولما رأيته كذلك وتفظلت لما فيه من السلوك المحلولة والمسالك، وأحطت بما اشتمل عليه من الشكوك للعقود والمهالك، وخلته قد ساق على قواعد العدل العامرة، وتملق بترويج العبارات العابرة على .....الأنظار القاصرة، واشتغل بالعلامة وهو جار الله فجار عليه إلحاقا بمؤلف الأساس، وأورد في فصوله وفضوله كلاما ليس بينه وبين الإنصاف مساس، هينمته خوار، وهيعلقه جؤار، وريثته عوار، وزينته عار:
كساه بعار لتلبيسه ... على أنه خاف مستعار
ومع ذلك فقد كان سببا لانحراف بعضن المخذولين عن قواعد العدل والتوحيد، وسلما إلى ثلم الأساس وتغطية الكشاف بجرد الهوى والتقليد لولا أن هؤلاء المخذولين في تمييز التقليد والتقليل بسواد العدلية وفي ورطة التزويد، والتغفيل عن الأدلة النقلية والعقلية لعلموا أن تلك الكواكب النيرة بعيدة عن المس، وأنه لا سبيل إلى خدش ما حرره.....ولا إزالته بغير المحو والطمس
لا غرو أن يبلى شريف بخامل
.................الشمس
Bogga 6