وتزهد فيها حين تقتلها خبرا
وكلما زدته نظرا زادنى خبرا عن ضلاله البعيد كلما التمست محط جوهره رأيته قد حكى لمن كان له بصر حديد عن غش جديد وزعل عتيد
سبكناه ونحسبه لجينا
فابدى السبك عن خبث الحديد
لكني وجدته يخبرني خبرا صادقا عن عدة تعصب في مؤلفه:
وشدة نزوغ ونزوح منه إلى إنشائه ومألفه
كأن يحن إلى أول أرض مس جلده ترابها
أو يقول: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلما خلا فسرى بها سرابها
ولذا طفق يقرع أبواب الخدش في قواعد العدل والتوحيد، وعلق بالطمع الفارغ في أن يقلع منها كل ثابتة اليد روما منه لإزالة ما لا يزول وليس بزائل، وخوفا على إحالة ما لا يحول وليس بحائل،
وليس بأول ذي هبة
وعنه لما ليس بالنائل
على أن ما حال في الآثار الدارسة بين أهل التدريس وما جاء إلا بكلام ملفق من أخلاق التلبيس، ثم أنه نفخ في الرماد ويذخ بمبني على غير عماد، ومندرس مندرج فيما بار وباد، عند كل حاضر وباد، ودفين على بقايا دفين، في طويل الأزمان والآباد.
Bogga 5