254

Ihtiraas

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Noocyada

فقول المعترض: وقد بينا أن العقل لا يدرك ذلك بل لا يدرك الآجل أعني المعاد الجسماني، مبني على ذلك الخبط الفاحش والباطل المحض عند علما الفريقين كما بيناه بل عند المعترض نفسه؛ لأنه إذا مر به شيء من تنزيهات العدلية لله تعالى كيف لهم أنه لا يجوز منه أن يخلق المعصية في العبد ثم ... ويعذبه عليها، لا يقول عند ذلك إلا أن هذا مبني على قاعدتكم، وقد صرح فيما سيأتي تبعا لغيره من الأشاعرة بجواز عكس الشرائع وجعل الحسن قبيحا والقبيح حسنا وهذا ... لادخال الثواب والعقاب آجلا في محل النزاع؛ لأنه إذا قال له المعتزلي أن عكس الشرائع المطلقة المطابقة لما في نفس الأمر لا يجوز من الحكيم تعالى.

Bogga 280