واختار شيخنا شهاب الدين عقيل رحمه الله وصول ثواب القراءة للميت، وكنا نزور معه جماعة موتى من الصالحين بالقراءة، منهم الصحابي عقبة بن عامر ، وسيدي إسماعيل المزني، والقاضي بكار، والإمام الشافعي، وسيدي أبو العباس الحرار، وسيدي الليث بن سعد، وصح واشتهر وتواتر أن الشافعي رحمه الله أثنى عليه خيرا متزايدا، وذكر أنه كان أفقه من غيره ممن هو من أكابر السادات العلماء، ولكن أضاعوه أصحابه، وقرأ عنده ختمة، وقال: أرجو أن تدوم القراءة عنده كذلك دائمة لا تنقطع (ويمضي لهم ليلة عظيمة، وربما اجتمع عنده عشرون جوقة أو أكثر من أكابر السادة القراء والمشايخ والصالحين تقبل الله منهم وأثابهم).
ووصول ثواب القراءة إلى الميت قريبا أو أجنبيا هو الصحيح، كما تنفعه الصدقة والدعاء والاستغفار بالإجماع.
Bogga 258