وقياس الأضحية على قول أبي الحسن العبادي وغيره، جواز إهداء القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان على غيره صدقة، فهو له هدية صلى الله عليه وسلم .
قال القرطبي: (وقد استدل بعض علمائنا على قراءة القرآن على القبر بحديث العسيب الرطب الذي شقه النبي صلى الله عليه وسلم باثنين ثم غرس على قبر نصفا وعلى قبر نصفا وقال: ((لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا))، أخرجه البخاري ومسلم قال: وفي ((مسند أبي داوود الطيالسي)): ((فوضع على أحدهما نصفا وعلى الآخر نصفا وقال: ((إنه يهون عليهما ما دام من بللهما شيء))، قال القرطبي: قال علمائنا يستفاد من هذا غرس الأشجار، وقراءة القرآن على القبور، وإذا خفف عنهم بالأشجار فكيف بقراءة الرجل المؤمن القرآن).
وفي بعض الأحاديث: ((إنهما يسبحان ما دام رطبين))، وقال: القرطبي أيضا: (استحب العلماء زيارة القبور لأن القراءة والذكر تحفة الميت من زائرة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما الميت في قبره إلا كالغريق المغوث ينتظر دعوة تلحقه من ابنه أو أخيه أو صديق له، فإذا لحقته كان أحب إليه من الدنيا وما فيها وإن هدايا الأحياء للأموات دعوة الدعاء والاستغفار)).
Bogga 264