يعمهون،70 وفى ريبهم يترددون. 71 قد رضوا بالتقليد دون التحقيق وبالخبر دون العيان. يبغضون التحقيق ويمقتون2 أهله ويتركون العيان ويصمون دونه، ومثلهم كما قال العزيز الحكيم جل ثناؤه: إن تدعوهم لا يسمعوا دعاء كم ولو سمعوا ما استجابوا لكم،73 إما جهلا منهم كالحشوية، وإما عجبا كالمتكلمين، وإما كبرا كالفلاسفة الذين تكبروا واستكبروا، وتعمقوا [13] فيما لم يجدوا له أصلا ولا لما أصلوه فرعا، وما أفسدوه أكثر مما أصلحوه. ولو لا فضل الله على الناس ورحمته بإقامة الأدلاء المهتدين في كل عصر لاتبعوا الشيطان إلا قليلا.
ولقد شهدت جماعة من المعروفين المذكورين بالعلم والمعرفة قد أورثهم النظر في كتبهم الشقوة والضعة، فلم تزل،ل يحط بهم الدرجة بعد الدرجة حتى صاروا كالقردة وهم لا يشعرون. انتزع الله عن5ل قلوبهم حلاوة الإيمان. يا حسة على العباد! ماذا أنفسهم جنت؟76 وبأي ذنب قتلت،77 باستهزائهم بآيات الله واتخاذهم دين الله هزؤا ولعبا، وباستخفافهم بأولياء الله الذين هم
Bogga 78