232

Idaah Fi Qiraat

الإيضاح في القراءات

Noocyada

وكان سبب اختلافهم في عدد الكلمات والحروف ما ذكرته في صدر الباب، وهو يغني عن الإعادة.

الباب السادس عشر

في ذكر اختلاف القراء في عدد آي كل سورة من القرآن

إعلم أن عدد أهل الكوفة أعلى الأعداد إسنادا، وأصحها في القياس تأويلا، وذلك أن عددهم مأخوذ عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه، وعن أبي عبد الرحمن السلمي (¬1) -رضي الله عنه ،ومع ذلك موافقته الأخبار عن النبي -صلى الله عليه، فمن ذلك حديث يروى عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه - قال: فاتحة الكتاب سبع آيات، إحداهن (بسم الله الرحمن الرحيم ) (¬2) ، ومن ذلك حديث يروى عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: آخر آية نزل بها جبريل على النبي -صلى الله عليهما (¬3) -هذه الآية (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) ]281[، قال: ضعها -يا محمد- في رأس الثمانين والمئتين من البقرة (¬4) ، إلى أخبار أخر رويت في ذلك، ونسب عددهم إلى حمزة الزيات.

وعدد أهل المدينة ينسب الى أبي جعفر وشيبة، وهما المدني الأول، وإلى إسماعيل بن جعفر، وهو المدني الأخير، وقيل: المدني الأول هم الحسن بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم، والمدني الأخير أبو جعفر وشيبة وإسماعيل (¬5) ، والصحيح القول الأول، وقيل أيضا: العدد الأول لا ينسب إلى أحد بعينه، غير أنه كان عدد أهل البلد رواه أهل الكوفة عنهم (¬6) .

Bogga 238