194

Idaah Fi Qiraat

الإيضاح في القراءات

Noocyada

وذكر أن أبي بن كعب (¬4) كتب في مصحفه مئة وست عشرة سورة زاد فيه دعاء الوتر، وهو قول القائل: اللهم إنا نستعينك، اللهم إنا إياك نعبد الى قوله: (بالكفار ملحق)، وكتبها سورتين (¬5) ، ويصرف الأمر في ذلك إن صح عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه يقرؤهما في دعاء الوتر، فظن أنهما من القرآن، فمضى على ظنه، ولم يسأل عن ذلك النبي صلى الله عليه أنهما منه أو لا، وقيل: كتبهما في وقت ثم رجع عن ذلك إلى الإمام المجمع عليه لعلمه بأن ذلك كان منه وهما، والصحيح ما ذكرته قبل؛ لأن هذا المصاحف كلها قد حرقت وغسلت حتى لا يوجد منها شيء ولم يبلغ منها الينا جزء صحيح (¬1) ، والقرآن ما تضمنه الإمام مصحف عثمان -رضي الله عنه- بإجماع الصحابة على ذلك، وما عداها فإنه لا يعد قرآنا.

الباب الثاني عشر

في ذكر تنزيل سور القرآن كلها على التفصيل، ومواضع نزولها، مع ذكر الآيات المكيات في السور المدنية، والمدنيات في السور المكية، باختلاف الروايات في ذلك.

فاتحة الكتاب مدنية في قول ابن عباس وعطاء، وهي رواية عمرو، عن الحسين، مكية في قول الحسين وقتادة والضحاك ومقاتل وأبي بن كعب في حديث رفع إليه، وروى أبو الأحوص عن منصور، عن مجاهد،عن أبي هريرة، قال: أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة (¬2) .

... البقرة والنساء والمائدة: مدنيات /45و/ لا خلاف فيهن (¬3) .

... آل عمران :مدنية في قول الجماعة، مكية في قول الحسن وعكرمة (¬4) .

Bogga 200