245

Idah

الإيضاح (ج1) لعامر الشماخي

Noocyada

Fiqiga

والطلوع والنزول إنما هو زيادة الحيض ونقصانه وذلك إن كان للمرأة وقت معلوم في الحيض والنفاس، فإنها تطلع في الحيض من ثلاثة إلى عشرة وهو أكثر أيام الحيض، وفي النفاس من عشرة إلى أربعين لأنه أكثر أوقات النفاس، وتنزل في الحيض من عشرة إلى ثلاثة لأنها أقل الحيض، وفي النفاس من أربعين إلى عشرة لأنها أقل النفاس، ويكون الطلوع بالدرجات باليوم واليومين، والأكثر حتى تنتهي إلى أكثر أيام الحيض، ويكون الطلوع بمرة واحدة إلى أكثر الأوقات، مثال ذلك: إذا كان للمرأة وقت حيضها ثلاثة أيام، فتمادى عليها الدم بعد الثلاثة الأيام، وانتظرت ورأت الطهر على يومين وتوالى لها ذلك إلى ثلاثة مرات، فإنها تنتقل إلى خمسة أيام لوقت حيضها، وكذلك إن زادت أيام حيضها على خمسة أيام بعد ما انتقلت إليها، فإنها إن توالى لها ذلك تنتقل إلى سبعة وما زادت أيامها، ثم هي كذلك تنتقل بالدرجات حتى تصل إلى عشرة أيام، وتنتقل بمرة واحدة إلى عشرة أيام إن تمادى بها الدم من ثلاثة أيام التي هي وقتها إلى عشرة أيام فطهرت، وتم لها الطهر([1])، فإنها إن توالى لها ذلك مرات فتنتقل من ثلاثة إلى عشرة، وكذلك النزول على هذا الحال يكون بالدرجات ويكون بمرة واحدة إن توالى لها ذلك مرتين، وفي الأثر: وإذا وجدت المرأة الطهر على الانتظار فزال عنها ولم تغتسل ولم تصل، منهم من يقول([2]): تنتظر ومنهم من يقول: لا تنتظر، فإن قال قائل: لم فرقت بين الطلوع والنزول وجعلت الانتقال في الطلوع بثلاث مرات وفي النزول بمؤتين؟ قيل له: ( والله أعلم ).

Bogga 246