باب في صرف الدنيا عن المؤمنين ومنعها عنهم
* قال الله تعالى: ? ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ?[الشورى:27].
(89) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن الله تعالى يحمي الدنيا عن المؤمنين كما يحمي أحدكم مريضه الطعام والشراب )).
* وعن عيسى بن مريم عليه السلام: يقول الله تعالى: يفرح عبدي المؤمن إذا وسع له في الدنيا وذلك أبغض ما يكون إلي وأبعد ما يكون مني ويحزن أن أضيق عليه في الدنيا وذلك أحب ما يكون إلي وأقرب ما يكون مني.
* وعن عيسى بن مريم عليه السلام: أوحى الله تعالى إلى الدنيا، أن مري على المؤمن فيؤجر عليه ولاتحلولي له فتفتنيه.
(90) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( المؤمن بين شدائد خمس : مؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وكافر يقاتله، وشيطان يضله، ونفس تنازعه )).
* وقال تعالى: ?وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين ?[الفرقان:31].
* وكذلك قال: ?وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون ?[الفرقان:20].
(91) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لو أن مؤمنا على ذروة جبل لقيض الله إليه منافقا ليؤذيه فيؤجر عليه )).
* وفي بعض الأخبار: من لم يبتل بسقم فهو من المنسيين.
* وعن الضحاك بن مزاحم: من لم يبتل كل أربعين ليلة ببلية أو مصيبة فليس له عند الله خير.
(92) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( الموت راحة المؤمن ورائحته )).
* وروي أن عائشة لما بلغها نعي أمير المؤمنين علي عليه السلام أنشدت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
(93) وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يجود بنفسه فكانت فاطمة عليها السلام تقول: وا كرب أبتاه. فقال: (( لا كرب على أبيك بعد اليوم )).
Bogga 95