62

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Baare

إبراهيم الإبياري

Daabacaha

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة / بيروت

(وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) «١» (وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) «٢» و(إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) «٣» ومثله: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) «٤» تقديره: إن المتقين في ظلال وشرب عيون، أي: شرب ماء عيون، وأكل فواكه. يدل على ذلك قوله تعالى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا) «٥» . وقوله: (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُورًا (٥) عَيْنًا) «٦» أي: يشربون من كأس ماء عين، فحذف «الماء» كما حذف في الأولى، فحذف الماء للعلم بأن الماء من العين، ماؤها لا نفسها. ومثله: (لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ) «٧» أي: على دعواهم بأنها آلهتهم، كقوله تعالى: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) «٨» أي: دعوى ذنب. ومن حذف المضاف قوله تعالى: (وَازْدَادُوا تِسْعًا) «٩» أي: لبث تسع. ف «تِسْعًا» منصوب لأنه مفعول به، والمضاف معه مقدر. ومثله: (جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ) «١٠» أي: لجزاء يوم لا ريب فيه. ومثله: (فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) «١١» فحذف.

(١) يوسف: ٢٠. (٢) الأنبياء: ٥١. (٣) الأعراف: ٢٠- قال أبو حيان في البحر (٥: ٢٩١): «خرج تعلق الجار إما «بأعني» مضمرة، أو بمحذوف يدل عليه «من الزاهدين» . أي: وكانوا زاهدين فيه من الزاهدين أو بالزاهدين، لأنه يتسامح في الجار والظرف، فيجوز فيهما ما لا يجوز في غيرهما» . (٤) المرسلات: ٤١، ٤٢. (٥) المرسلات: ٤٢، ٤٣. (٦) الإنسان: ٥، ٦. (٧) الكهف: ١٥. (٨) الشعراء: ١٤. (٩) الكهف: ٢٥. (١٠) آل عمران: ٩. (١١) آل عمران: ٢٨.

1 / 65