121

وأنشد له حمزة الأصبهاني في كتاب الأوصاف في البهار :

كم في الربيع بساتينا ومنتزها

فالنور مختلف والروض مشتبه

قال ابن شاكر في عيون التواريخ في حوادث سنة 172 : وفيها توفي الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس أمير دمشق وولي الديار المصرية أيضا ، وهو الذي عمل أبواب جامع دمشق وبنى القبة التي في الصحن وتعرف بقبة المال ، وهو ابن عم المنصور والسفاح رحمهم الله تعالى.

وقال في الكواكب المضية : قال الطبري : ولد الفضل بن صالح سنة اثنتين وعشرين وماية ومات بعانات من أرض الجزيرة عند منصرفه من العراق وقبره بها اه.

* ولاية موسى بن سلمان الخراساني من سنة 154 إلى سنة 158

قال في زبدة الحلب : ثم ولى المنصور بعده ( أي بعد الفضل بن صالح ) موسى بن سليمان الخراساني ، ومات المنصور سنة ثمان وخمسين وموسى على قنسرين وحلب. ورأيت فلوسا عتيقة فقرأت عليها ( ضرب هذا الفلس بقنسرين سنة سبع وخمسين وماية ) وعلى الجانب الآخر ( مما أمر به الأمير موسى مولى أمير المؤمنين ).

قال ابن جرير الطبري في حوادث سنة 154 : وفي هذه السنة عزم المنصور فيما ذكر على بناء مدينة الرافقة ، فذكر عن محمد بن جابر عن أبيه أن أبا جعفر لما أراد بناءها امتنع أهل الرقة وأرادوا محاربته وقالوا : تعطل علينا أسواقنا وتذهب بمعائشنا وتضيق منازلنا ، فهم بمحاربتهم وبعث إلى راهب في الصومعة هنالك فقال له : هل لك علم بأن إنسانا يبني ههنا مدينة ؟ فقال : بلغني أن رجلا يقال له مقلاص يبنيها ، فقال : أنا والله مقلاص اه.

Bogga 143