177

7

والوسوسة تكون من شياطين الجن، كما تكون من شياطين الإنس؛ ولذلك ختم الله تعالى السورة بقوله:

من الجنة والناس .

وإذا كان هذا هو رأي ابن تيمية، فقد ذكر أن في تفسير الآية رأيا آخر ذهب إليه بعض من عنوا بمعاني القرآن وتفسيره، وهو أن قوله تعالى:

من الجنة والناس

بيان للموسوس في صدورهم وهم قسمان: إنس وجن، فالشيطان يوسوس للجني كما يوسوس للإنسي.

وبعد أن أبان الشيخ رحمه الله هذا الرأي، بين ضعفه الشديد بوجوه عديدة، وجره هذا إلى الكلام على اشتقاق كلمة «الناس»، وأن «الجنة» لا يطلق عليهم اسم «الناس» لا أصلا ولا اشتقاقا، وبعد ذلك كله أخذ في الكلام على الرأي الصحيح الذي اختاره وأقام الأدلة القاطعة عليه.

8

وهو في هذا يقول: «فالصواب القول الثاني، وهو أن قوله:

من الجنة والناس

Bog aan la aqoon