Ibn Taymiyya Noloshiisa

Saib Cabd Xamiid d. 1450 AH
168

Ibn Taymiyya Noloshiisa

ابن تيمية حياته عقائده

هكذا اتفقوا اذن، وهكذا اثبتوا في المصاحف. نعم، قالوا ان القسم الاخير منها ابتداء من قوله تعالى: ( انا نحن نزلنا عليك القرءان تنزيلا ) نزل بمكه. اما قسمها الاول والذى فيه: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا * انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزآء ولا شكورا * انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقهم نضره وسرورا * وجزبهم بما صبروا جنه وحريرا ) فان هذه الايات والتى قبلها مدنيه بلا ادنى خلاف.

ومتى كان للمسلمين اسرى وهم في مكه؟! وانما وقع الاسرى بايدى المسلمين بعد الغزوات التى كانت اولها غزوه بدر وهى بعد الهجره الى المدينه، وفى السنه الثانيه من الهجره، فكيف تكون الايات مكيه؟! لتعرف عندئذ حقيقه ذاك العلم بنزول القرآن وباحوال هولاء الساده الاخيار.

وبعد، فقد اتفق اهل التفسير على نزول هذه الايات في اولئك الساده الاخيار: على وفاطمه والحسن والحسين(ع)، قاله الطبرى، والبغوى، والزمخشرى، والرازى، وابو السعود، والبيضاوى، والنسفى، والخازن، والالوسى، والشوكانى، واسماعيل حقى، والواحدى في اسباب النزول.

فاين رايت (الكذب الذى يدل على جهل ناقله)؟!

اللهم وال من والاه وعاد من عاداه :

عاد النبى (ص) من حجه الوداع، فلما بلغ غدير خم وقف للناس فرد من سبقه، ولحقه من تخلف، فقام خطيبا فقال: (الست اولى بالمومنين من انفسهم؟) قالوا: بلى. قال: (من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).

هذا حديث متواتر، جمع كثير من العلماء طرقه في اجزاء مفرده، وشهدوا بصحته وتواتر طرقه، ومنهم الذهبى والطبرى.

فماذا يرى ابن تيميه؟!.

يقول ابن تيميه: حديث الموالاه قد رواه الترمذى واحمد في مسنده عن النبى (ص) انه قال: (من كنت مولاه فعلى مولاه) واما الزياده، وهى قوله: (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه) فلا ريب انه كذب!.

Bogga 168