ثانيا: لماذا يصدقهم الشيخ؟! عندما زعموا أنهم إنما فعلوا ذلك على سبيل المزح ؟! سبحان الله يكذبهم الله عز وجل في كتابه الكريم ويسميهم مستهزئين بالله وبآياته وبرسوله، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكذبهم في ذلك، ولا يقبل عذرهم؛ لأنه ليس صدقا، ثم يأتي الشيخ رحمه الله فيقبل قولهم الذي كذبهم الله فيه ورسوله، فأصبح قولهم صادقا عند الشيخ وأصبح كلام الله عز وجل ورسوله غير مقبول في تكذيبهم!.
فانظر كيف أصبح كذب المنافقين مصدرا من مصادر العقيدة السلفية المعاصرة ؟!.
الملحوظة الثلاثون:
قوله ص53: (وقول ناس من الصحابة (اجعل لنا ذات أنواط..)؟!.
أقول: هؤلاء الذين قالوها ليسوا من أصحاب الصحبة الخاصة (الشرعية)؛ وإنما هم الطلقاء قالوها يوم حنين وكانوا حديثي عهد بكفر.
ثم في القصة دلالة على أن المجتمع لا يخلو من أناس يعتقدون الاعتقادات الباطلة، فهذا مجتمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيه من يعتقد مثل هذا كالطلقاء.. فهذا يدعو للرحمة بالناس وإرشادهم ولم يكفرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لجهلهم.
الملحوظة الحادية والثلاثون:
قول الشيخ ص63: (الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها كما قال تعالى في قصة موسى (فاستغاثة الذي من شيعته على الذي من عدوه..) وكما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب أو غيره في أشياء يقدر عليها المخلوق ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الأولياء أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله إذا ثبت ذلك فاستغاثتهم بالأنبياء يوم القيامة يريدون منهم أن يدعوا الله.. وهذا جائز في الدنيا والآخرة وذلك أن تأتي عند رجل صالح حتى يجالسك ويسمع كلامك تقول له:
Bogga 66