والمسلمون جميعهم علماؤهم وعوامهم، يمقتون في المسلم أن يقول ما لا يعتقد، بل حتى العوام يسمون هذا (نفاقا)، وهم يذمون من يخالف قوله فعله، بل حتى الكفار يذمون من يخالف قوله فعله..
فكيف يقول الشيخ هذا الكلام -سامحه الله- ويزعم أن المسلمين في عصره يقولون بجواز أن نشهد الشهادتين بلا اعتقاد لمعانيها، فنقول (لا إله إلا الله) ونعبد غيره، (ونقول: محمد رسول الله) ونعتقد كذبه ..؟!.
فالمسلمون في عهد الشيخ مثل المسلمين اليوم في البلاد الإسلامية، فهل يجوز لنا أن نقول اليوم: إنهم يقولون: (نقول: الشهادتين باللفظ فقط وسننجو حتى وإن اعتقدنا خلافها)؟!.
نعم لهم شبه وأدلة يستجيزون بها التوسل والاستشفاع والاستغاثة ونحو ذلك، وهذا خطأ بلا شك عندنا في ذلك، لكن هم عندهم شك، بل هم لا يرون هذا متناقضا مع الشهادتين، ولهم في ذلك مؤلفات وأدلة وشبهات وتأويلات، مثل تأويلاتنا وشبهاتنا؛ في تكفير المسلمين ومدح كفار قريش وتفضيلهم على المسلمين!! وهم يصرون على عقائدهم مثل إصرارنا؛ ويتهمون ناصحيهم بالعمل لصالح الوهابية، مثلما نتهم ناصحينا بالعمل لصالح الصوفية والشيعة، وستبقى نظرية المؤامرة والتشكيك في نيات الآخرين حاضرة في حواراتنا، ما دام الغلو والغلو المضاد لهما حضورهما في هذه الحوارات ولن يقطع هذا إلا المباهلة.
ثم كيف يجعلهم ممن (يدعي الإسلام)؟! يعني وليسوا مسلمين!! وهذا تكفير آخر فتنبه!!
Bogga 39