122

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Daabacaha

نادي المدينة المنورة الأدبي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Noocyada

الكلام عليه من وجوه:
١ ــ قول أبي جهل: "لا نرجع حتى نرد بدرًا .. إلى آخره" ذكره ابن إسحاق في السيرة بدون إسناد (^١).
٢ ــ ومشورة الحُباب بن المنذر وردت من طرق كثيرة ضعيفة، لكنها تتقوى بمجموعها وترتقي لدرجة الحسن لغيره كما قال الباحث أحمد با وزير (^٢).
وفيها دلالة على التزامه ﵊ بالأخذ بمبدأ الشورى فيما لا نص فيه من كتاب أو سنة، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا قبل قليل عندما شاور النبي الأنصار في خوض المعركة، وفي السيرة نظائر كثيرة لها.
٣ ــ ونزول المطر وجعله نعمة ورحمة للمؤمنين أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنزلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأقْدَام﴾ [الْأَنْفَالِ: ١١].
٤ ــ وقوله: "وبُني لرسول الله عريش يكون فيه": حَسِبَ بعض كتاب السيرة من هذا أن النبي ﷺ لم يقاتل في المعركة!
وليس كذلك، فقد ثبت عن علي بن أبي طالب أنه قال: "لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله ﷺ وهو أقربنا من العدو، وكان من أشدّ الناس يومئذ بأسًا" (^٣).

(^١) سيرة ابن هشام ١/ ٦١٨، ومن طريقه الطبري في تاريخه ٢/ ٤٣٨.
(^٢) مرويات غزوة بدر ص ١٦٤.
(^٣) مسند أحمد، وصحح إسناده أحمد شاكر «٦٥٤».

1 / 138