الْخطاب أَن يدْفن مَعَ صَاحِبيهِ قَالَ فَاسْتَأْذن وَسلم ثمَّ دخل عَلَيْهَا وَهِي تبْكي فَقَالَ يقْرَأ عَلَيْك عمر السَّلَام ويستأذن أَن يدْفن مَعَ صَاحِبيهِ فَقَالَت كنت أريده لنَفْسي ولأوثرنه الْيَوْم على نَفسِي الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ
١١٠ - بَاب مَا ورد فِي الْخلْع
عَن ثَوْبَان ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ أَيّمَا امْرَأَة اخْتلعت من زَوجهَا من غير مَا بَأْس لم ترح رَائِحَة الْجنَّة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَفِي أُخْرَى لأبي دَاوُد أَيّمَا امْرَأَة سَأَلت من زَوجهَا طَلاقهَا وَذكر نَحوه وَفِي أُخْرَى للنسائي عَن أبي هُرَيْرَة أَن المختلعات هن المنافقات
وَعَن ابْن عَبَّاس أَن جميلَة بنت عبد الله بن سلول امْرَأَة ثَابت بن قيس ابْن شماس أَتَت رَسُول الله ﷺ فَقَالَت لَهُ مَا أَعتب على ثَابت فِي خلق وَلَا دين وَلَكِنِّي أكره الْكفْر فِي الأسلام تَعْنِي أَنَّهَا تبْغضهُ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ أَتردينَ عَلَيْهِ حديقته قَالَت نعم فَقَالَ لَهُ ﷺ اقبل الحديقة وَطَلقهَا تَطْلِيقَة أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ وَلَفظ ابْن ماجة فَأمره رَسُول الله ﷺ أَن يَأْخُذ مِنْهَا حديقته وَلَا يزْدَاد وَفِي الْبَاب أَحَادِيث كَثِيرَة وَالْأَمر فِيهَا على ظَاهره وَقيل للإرشاد وَالْأول أولى والحديقة الْبُسْتَان من النّخل إِذا كَانَ عَلَيْهِ حَائِط
وَعَن نَافِع عَن مولاة لصفية أَنَّهَا اخْتلعت من زَوجهَا بِكُل شَيْء لَهَا فَلم يُنكر ذَلِك ابْن عمر أخرجه مَالك
قلت مفَاد الْأَدِلَّة الْوَارِدَة فِي هَذَا الْبَاب أَن الرجل إِذا خلع امْرَأَته كَانَ أمرهَا