Husn Uswa
حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
Baare
د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو
Daabacaha
مؤسسة الرسالة
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤٠١هـ/ ١٩٨١م
Goobta Daabacaadda
بيروت
تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئا غير ذَلِك إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة فَإِن فعلن فاهجروهن فِي الْمضَاجِع واضربوهن ضربا غير مبرح فَإِن أطعنكم فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا أَلا وَإِن لكم على نِسَائِكُم حَقًا ولنسائكم عَلَيْكُم حَقًا فَأَما حقكم على نِسَائِكُم فَلَا يوطئن فرشكم من تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَن فِي بُيُوتكُمْ لمن تَكْرَهُونَ أَلا وَإِن حقهن عَلَيْكُم أَن تحسنوا إلَيْهِنَّ فِي كسوتهن وطعامهن الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَمعنى عوان أسيرات
٤ - بَاب مَا ورد فِي الأقتصاد فِي الْعَمَل وَفِي تزوج النِّسَاء
عَن أنس ﵁ قَالَ جَاءَ ثَلَاثَة رَهْط إِلَى بَيت أَزوَاج النَّبِي ﷺ يسْأَلُون عَن عِبَادَته فَلَمَّا أخبروا كَأَنَّهُمْ تقالوها قَالُوا أَيْن نَحن من رَسُول الله ﷺ وَقد غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر قَالَ أحدهم أما أَنا فأصلي اللَّيْل أبدا وَقَالَ الآخر وَأَنا أعتزل النِّسَاء وَلَا أَتزوّج أبدا وَقَالَ الآخر وَأَنا أَصوم الدَّهْر وَلَا أفطر فجَاء رَسُول لله ﷺ إِلَيْهِم فَقَالَ أَنْتُم الَّذين قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أما وَالله إِنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم لَهُ وَلَكِنِّي أَصوم وَأفْطر وأصلي وأرقد وأتزوج النِّسَاء فَمن رغب عَن سنتي فَلَيْسَ مني أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ
وَعَن عَائِشَة ﵂ قَالَت بعث رَسُول الله ﷺ إِلَى عُثْمَان ابْن مَظْعُون يَقُول أرغبت عَن سنتي فَقَالَ لَا وَالله يَا رَسُول الله وَلَكِن سنتك أطلب فَقَالَ النَّبِي ﷺ فَإِنِّي أَنَام وأصلي وَأَصُوم وَأفْطر وأنكح النِّسَاء فَاتق الله يَا عُثْمَان فَإِن لأهْلك عَلَيْك حَقًا وَإِن لضيفك عَلَيْك حَقًا وَإِن لنَفسك عَلَيْك حَقًا فَصم وَأفْطر وصل ونم أخرجه أَبُو دَاوُد وَزَاد رزين وَكَانَ حلف أَن يقوم اللَّيْل كُله ويصوم النَّهَار وَلَا ينْكح النِّسَاء فَسَأَلَ عَن يَمِينه فَنزل ﴿لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم﴾ ويروى أَنه نوى ذَلِك وَلم يعزم وَهُوَ أصح
1 / 259