عَلَيْهِ مَا رُوِيَ عَن جَابر مَرْفُوعا إِذا خطب أحدكُم الْمَرْأَة فَإِن اسْتَطَاعَ أَن ينظر إِلَى مَا يَدعُوهُ إِلَى نِكَاحهَا فَلْيفْعَل أخرجه أَبُو دَاوُد وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا أَرَادَ أَن يتَزَوَّج امْرَأَة من الْأَنْصَار فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ أنظر إِلَيْهَا فَإِن فِي أعين الْأَنْصَار شَيْئا قَالَ الْحميدِي يَعْنِي الصغر وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ خطبت امْرَأَة فَقَالَ لي النَّبِي ﷺ هَل نظرت إِلَيْهَا قلت لَا قَالَ فَانْظُر إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَن يُؤْدم بَيْنكُمَا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن
١٤٥ - بَاب مَا نزل فِي حجاب النِّسَاء
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي إِلَّا أَن يُؤذن لكم﴾ ﴿وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب ذَلِكُم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وَمَا كَانَ لكم أَن تُؤْذُوا رَسُول الله وَلَا أَن تنْكِحُوا أَزوَاجه من بعده أبدا إِن ذَلِكُم كَانَ عِنْد الله عَظِيما﴾
قَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي﴾ هَذَا نهي عَام لكل مُؤمن عَن أَن يدْخل بيُوت رَسُول الله ﷺ إِلَّا بِإِذن مِنْهُ
وَسبب النُّزُول مَا وَقع من بعض الصَّحَابَة فِي وَلِيمَة زَيْنَب وَعَن أنس قَالَ قَالَ عمر بن الْخطاب يَا رَسُول الله إِن نِسَاءَك يدْخل عَلَيْهِنَّ الْبر والفاجر فَلَو أمرت أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ بالحجاب فَأنْزل الله آيَة الْحجاب أخرجه الشَّيْخَانِ وَفِي الْبَاب رِوَايَات وفيهَا سَبَب النُّزُول وَكَانَ نزُول الْحجاب فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس من الْهِجْرَة وَقيل سنة ثَلَاث