179

Husn Uswa

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Baare

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Goobta Daabacaadda

بيروت

فَبَيْنَمَا هما يتحدثان إِذْ أنزل الله هَذِه الْآيَة على رَسُوله ﷺ قَالَت قد رضيته لي ناكحا قَالَ نعم قَالَت إِذا لَا أعصي رَسُول الله ﷺ قد أنكحته نَفسِي أخرجه ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لِزَيْنَب إِنِّي أُرِيد أَن أزَوجك زيد بن حَارِثَة فَإِنِّي قد رضيته لَك قَالَت يَا رَسُول الله لكني لَا أرضاه لنَفْسي وَأَنا أيم قومِي وَبنت عَمَّتك فَلم أكن لأَفْعَل فَنزلت هَذِه الْآيَة ﴿وَمَا كَانَ لمُؤْمِن﴾ يَعْنِي زيدا ﴿وَلَا مُؤمنَة﴾ يَعْنِي زَيْنَب ﴿إِذا قضى الله وَرَسُوله أمرا﴾ يَعْنِي النِّكَاح فِي هَذَا الْموضع ﴿أَن يكون لَهُم الْخيرَة من أَمرهم﴾ خلاف مَا أَمر الله بِهِ قَالَت قد أطعتك فَاصْنَعْ مَا شِئْت فَزَوجهَا زيدا وَدخل عَلَيْهَا أخرجه ابْن مرْدَوَيْه وَعَن ابْن زيد قَالَ نزلت فِي أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط وَكَانَت أول امْرَأَة هَاجَرت فَوهبت نَفسهَا للنَّبِي ﷺ فَزَوجهَا زيد بن حَارِثَة فَسَخِطَتْ هِيَ وأخوها وَقَالا إِنَّمَا أردنَا رَسُول الله ﷺ فَزَوجهَا عَبده وَكَانَ تزوج زيد بِزَيْنَب قبل الْهِجْرَة بِنَحْوِ ثَمَان سِنِين وَبعد مَا طلق زيد زَيْنَب زوجه ﷺ أم كُلْثُوم وَكَانَ زوجه قبلهَا أم أَيمن وَولدت لَهُ أُسَامَة وَكَانَت وِلَادَته بعد الْبعْثَة بِثَلَاث سِنِين وَقيل بِخمْس وَفِي شرح الْمَوَاهِب أَن أم أَيمن هِيَ بركَة الحبشية بنت ثَعْلَبَة أعْتقهَا عبد الله أَبُو النَّبِي ﷺ وَقيل بل أعْتقهَا هُوَ ﷺ وَقيل كَانَت لأمه ﷺ أسلمت قَدِيما وَهَاجَرت الهجرتين وَمَاتَتْ بعده ﷺ بِخَمْسَة أشهر وَقيل بِسِتَّة قَالَ أهل الْعلم دلّت الْآيَة على لُزُوم اتِّبَاع قَضَاء الْكتاب وَالسّنة وذم التَّقْلِيد والرأي وَعدم خيرة الْأَمر فِي مُقَابلَة النَّص من الله وَرَسُوله ﷺ وَإِن كَانَ السَّبَب خَاصّا فَإِن الِاعْتِبَار بِعُمُوم اللَّفْظ لَا بِخُصُوص السَّبَب

1 / 193