وقتل مقدمهم نور الدين حسن بن بدل، وكان قطز، مملوك الملك المعز قد استبد بالملك بالديار المصرية، لما أنس من ولد المعز عدم الفلاح، فكاتبه بالسلطان، واستوثق منه، فكتب إليه، وأمنه، ووعده بما اختاره، فحضر السلطان إليه.
ووصل الملك الناصر إلى قطيا، في أثر الملك الظاهر، ثم عاد، وقوي الخبر بقصد التتار البلاد الشامية، فاتفق السلطان والملك المظفر قطز، وخرجوا بالعساكر المصرية والشامية والشهرزورية وغيرهم من المماليك الناصرية، متوجهين إلى الشام، لمصاففة التتار المخذولين، وكان التتار قد استولوا على البلاد، وملكوها إلى عين جالوت، ولم يزل الملك المظفر يحث السير، ويقدمه السلطان الملك الظاهر جاليشا، ومعه جماعة من العساكر
Bogga 63