وأما (الضاد) [ف] تستعمل فيما كان معناه راجعا إلى الكسر والتفرق، ومنه سميت الفضة،لأنها تقطع من المعدن.
وأما (الذال) فتستعمل فيما كان معناه راجعا إلى معنى الانفراد والشذوذ.
(الظف، والضف، والذف):
الظف بالظاء : أن تشد قوائم البعير وغيره من الدواب.
والضف بالضاد : أن تحلب الناقة بكفك كلها.
---
والذف بالذال : سرعة القتل. والذف أيضا: سرعة اتفاق الأمر.
(الإفظاظ، والإفضاض، والإفذاذ):
أما الأفظاظ بالظاء وفتح الهمزة فجمع الفظ من الرجال. فإذا كسرت الهمزة فهو مصدر أفظظت الرجل: إذا رددته عما يريد، ومصدر أفظظت الخيط في الأبرة: إذا أدخلته (فيها).
قال الشاعر:
62
وكأن رأينا من قعود أفظه
قسامي صقوب فانثنى غير ضارب
[طويل]
وأما الأفضاض بالضاد وفتح الهمزة : فجمع الفضض، وهو الماء العذب فإذا كسرت الهمزة فهو مصدر أفضضت للرجل العطاء: إذا أجزلته.
وأما الأفذاذ بالذال وفتح الهمزة : فجمع الفذ من الرجال وغيره، وهو المنفرد.
فإذا كسرت الهمزة فهو مصدر أفذت الشاة: إذا ولدت ولدا واحدا، ومصدر أفذ الرجل: إذا ولد له ولد لا نظير له في فضله أو علمه.
(ظاف، وضاف، وذاف):
أما ظاف بالظاء : فمن قولهم: ظفت البعير أظوفة ظوفا، إذا قيدته وقاربت بين خفيه.
وأما ضاف بالضاد : فمن قولهم، ضاف الرجل يضيفه، إذا نزل عليه ضيفا.
وضاف السهم عن الغرض يضيف: إذا عدل، ويقال أيضا : صاف بصاد غير معجمة. قال عدي بن زيد: [ص: 9 آ].
Bogga 13