لأبعد بين بعد المشرقين من المغربين، وحاطها عن النوائب، ومخشي الغير والشوائب؛ حتى تود السين وأخواتها التسع من حروف الجهر، وليلة التمام أول غرة الشهر، أين الجهر من الهمس، ونصف عدة المنازل من منزلة الشمس.
الأزلم الجذع: الدهر. قال لقيط بن يعمر الإيادي، وكان كاتب كسرى:
يا قوم بيضتكم لا تفضحن بها ... إني أخاف عليها الأزلم الجذعا
حتى تدنو يريد: حتى يكون مخرج العين والميم واحدًا، وذلك ما لا يكون أبدًا، لأن مخرج العين أول مخارج حروف المعجمة من الحلق، والميم آخر الحروف مخرجًا من الشفة، وقد تقدم ذكرها.
تباين النوعين لأن الحروف الحلقية مباينة لحروف الشفة. والبين: البعد، في هذا الموضع. والبين: الوصل، في قوله تعالى: (لقد تقطع بينكم) . وهذا الحرف من الأضداد. والبين، بالكسر: قطعة من الأرض قد رمد البصر.
قال ابن مقبل يخاطب الخيل:
من سرو حمير أبوال البغال به ... أني تسديت وهنًا ذلك البينا
1 / 28