126

Halkan Qur'aanka

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Noocyada

إنه فضل وكرم عظيم، ونعمة ورحمة لكل عقل سليم.

إنه قرآن منزل بالهدى وبالبينات، ممن له تلك الأسماء والصفات، فماذا يعني هذا؟

إنه يعني أن ننال من معاني تلك الأسماء ما به تسمو إلى المقام الأسنى، فننال الرحمة والعلم، والسلام والأمان والعز والإيمان، والبراءة من الشرك ومن الذل للطغيان، إنه يعني أن العمل بالقرآن والإقبال على تدبره بإمعان أن تكون من أولي الحكمة والعرفان (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) فلا يخفى علينا سر ولا يصعب علينا شيء فالله فالله لنا سخر، ولا يمسنا ضراء بل تصبح الحياة يسر وسراء.

إنه يعني أن حياتنا تكون واسعة حسنى لا ضيقة ضنكا وأن لنا في كل حال وحين من الله خيرا وعونا، وأن نكون برعايته منتصرين على كل شيء، آمنين من كل ضر، موفقين لما ينفع ويسر، وكلنا على صراط الحق مستبصر، فلا يضل ولا يشقى ولا يخاف ولا يحزن أبدا ولا يخشى غير الله أحدا.

إنه مقام المخلصين المسبحين الموقنين القانتين الصادقين الصديقين المصلحين الصالحين العلماء الراسخين الشهداء الشاهدين ومع النبيين في عليين.

إنه مقام رفاقنا فيه النخبة الأبرار المتقون، والسابقون المقربون، الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أولئك هم السعداء في الدنيا والأخرى، وهم الذين يرثون الفردوس الأعلى، وحسن أولئك رفيقا.

فهل نحن نسموا إلى هذا المقام ؟ هل نطمح إلى هذا الفلاح والإكرام؟

لا شك أن كلنا يهوى الفوز العظيم والنعيم المقيم. فهل تدرون أن طريقه القويم هو هذا القرآن الحكيم. إنه هو لا سواه لأنه تنزيل العلي العظيم، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم.

ومن يهدي ومن يعلي ويرفع سواه؟ ومن يعطي كعطاه؟ لا أحد لا أحد إلا هو الله أحد.

فهيا إذن إلى القرآن نتدبر ونتذكر ونسمو إلى المقام العلي عند مليك مقتدر.

Bog aan la aqoon