82

Hukm al-Samaa

حكم السماع

Tifaftire

حماد سلامة

Daabacaha

مكتبة المنيار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408 AH

Goobta Daabacaadda

الأردن

فيجب الفرق بين سماع المتقربين، وسماع المتلعبين، وبين السماع الذي يفعله الناس في الأعراس، والأفراح، ونحو ذلك من العادات، وبين السماع الذي يفعل لصلاح القلوب، والتقرب إلى رب السموات، فإن هذا يسأل عنه: هل هو قربة وطاعة؟ وهل هو طريق إلى الله؟ وهل لهم بد من أن يفعلوه لما فيه من رقة قلوبهم، وتحريك وجدهم لمحبوبهم، وتزكية نفوسهم، وإزالة القسوة عن قلوبهم، ونحو ذلك من المقاصد التي تقصد بالسماع؟ كما أن النصارى يفعلون مثل هذا السماع في كنائسهم على وجه العبادة والطاعة، لا على وجه اللهو واللعب.

إذا عُرِفَ هذا فحقيقةُ السؤال: هل يباح للشيخ أن يجعل هذه الأمور التي هي: إما محرمة؟ أو مكروهة؟ أو مباحة؟ قربة وعبادة وطاعة، وطريقة إلى الله يدعو بها إلى الله، ويتوب العاصين، ويرشد بها الغاوين، ويهدي بها الضالين.

[الأعمال والعبادات بالنيات]:

ومن المعلوم أن الدين له ((أصلان)) فلا دين إلا ما شرع الله، ولا حرام إلا ما حرمه الله، والله تعالى عاب على المشركين أنهم حرموا ما لم يحرمه الله، وشرعوا دیناً لم يأذن به الله.

ولو سُئِل العالم عمن يعدو بين جبلين: هل يباح له ذلك؟ قال: نعم، فإذا قيل: إنه على وجه العبادة كما يسعى بين الصفا والمروة، قال: إن فعله على هذا الوجه حرام منكر، يستتاب فاعله، فإن تاب وإلا قتل.

ولو سُئِلَ: عن كشف الرأس، ولبس الإِزار، والرداء: أفتى بأن هذا جائز. فإذا قيل: إنه يفعله على وجه الإِحرام. كما يحرم الحاج. قال: إن هذا حرام منكر.

ولو سُئِلَ: عمن يقوم في الشمس. قال: هذا جائز. فإذا قيل: إنه

82