53

Hukm al-Samaa

حكم السماع

Baare

حماد سلامة

Daabacaha

مكتبة المنيار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408 AH

Goobta Daabacaadda

الأردن

[ عبادة المسلمين الركوع والسجود ] :

وإنما عبادة المسلمين الركوع والسجود : بل الدف والرقص في الطابق لم يأمر الله به ولا رسوله ، ولا أحد من سلف الأمة : بل أمروا بالقرآن في الصلاة ، والسكينة. ولو ورد على الإِنسان حال يغلب فيها حتى يخرج إلى حالة خارجة عن المشروع، وكان ذلك الحال بسبب مشروع كسماع القرآن ونحوه، سلم إليه ذلك الحال كما تقدم ، فأما إذا تكلف من الأسباب ما لم يُؤمر به ، مع علمه بأنه يوقعه فيما لا يصلح له : مثل شرب الخمر ، مع علمه أنها تسكره ، وإذا قال : ورد على الحال ، وأنا سكران قيل له : إذا كان السبب محظوراً ، لم يكن السكران معذوراً .

فهذه الأحوال الفاسدة من كان فيها صادقاً فهو مبتدع ، ضال ، من جنس خفراء(١) العدو ، وأعوان الظلمة ، من ذوي الأحوال الفاسدة الذين ضارعوا عباد النصارى، والمشركين ، والصابئين . في بعض ما لهم من الأحوال ومن كان كاذباً فهو منافق ضال .

[ حث الفضيل على الإِخلاص واتباع السنة ] :

قال سيد المسلمين في وقته - الفضيل بن عياض - (٢) في قوله تعالى : ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ﴾(٣) وقال: أخلصه ، وأصوبه . قيل له : يا أبا علي ما أخلصه ؟ وأصوبه ؟ . قال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل ، حتى يكون خالصاً صواباً . والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .

(١) خُفراء: أي مُجيرون. [ انظر لسان العرب ٤ / ٢٥٣].
(٢) انظر ترجمته ص ٢٢ من هذا الكتاب.
(٣) الآية ٧ من سورة هود والآية ٢ من سورة الملك.

53