أغرب بعده مسلمًا أبدًا) حمله ابن قدامة (٤) على أن عمر أراد تغريبه في الخمر الذي أصابت الفتنة ربيعة فيه.
ولذا فإن التغريب يكون باختلاف الأشخاص والأحوال. وقد غرب عمر ﵁ في وقائع أخر للشاربين.
٢- ما رواه عبد الرزاق أيضًا في (مصنفه) بسنده قال (١):
(أتى عمر ﵁ بشيخ شرب الخمر في رمضان فقال للمنخرين (٢): للمنخرين في رمضان وولداننا صيام. فضربه ثمانين. وسيره إلى الشام) .
٣- ما رواه عبد الرزاق في (مصنفه) أيضًا بسنده قال (٣):
(كان عمر بن الخطاب ﵁ إذا وجد شاربًا في رمضان نفاه مع
الحد) .
التعزير بالحلق للرأس:
وأما الدليل على التعزير بحلق الرأس مع الحد لشارب الخمر فقد رواه عبد الرزاق (٤) في قصة إقامة والي مصر عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁
للحد على: عبد الرحمن بن عمر ﵁ فإنه حلق رأس: عبد الرحمن بن عمر رضى الله عنه. ثم أعقبه عبد الرزاق رحمه الله تعالى بروايته عن ابن عباس ﵄ من إنكاره الحلق مع الحد فقال ﵄ (جعل الله حلق الرأس سنة ونسكًا فجعلتموه نكالًا، وزدتموه في العقوبة) (٥) .
(١) انظر: ٩/٢٣١- ٢٣٢، ٧/٣٨٢.
(٢) للمنخرين: دعاء عليه أي: كبه الله للمنخرين (انظر: النهاية لابن الأثير ٤/٣٢٠) .
(٣) انظر: ٩/٢٣٢.
(٤) انظر: المصنف ٩/٢٣٣.
(٥) انظر: المرجع السابق ٩/٢٣٣