Die mir begegneten einst, o nahet,
O kommt, dass euer, euer die Freude sei,
Ihr alle, dass euch segne der Sehende!
O nehmt, dass ich’s ertrage, mir das
Leben, das Göttliche mir vom Herzen.
من أناشيد الليل
كتب هلدرلين أناشيد الليل وهو على الحافة بين قمة نضجه وهاوية جنونه، حين بدأ يبحث لنفسه عن أسلوب شعري جديد ولغة شعرية جديدة، ويتخلص من البحور والأوزان الكلاسيكية التي تعلمها من ألكايوس وهوراس وغيرهما. وهي في جملتها قصائد ذات عنوان غامض غريب، تكتسب فيها الآلهة والأبطال معاني وأبعادا جديدة، وتزدحم بالصور الغريبة التي تأثرت بانطباعاته الحية في رحلته إلى الجنوب الدافئ، كما تزدحم بأبطال تحتاج الآلهة إليهم (لأن الآلهة - كما يقول في قصيدته الطويلة عن نهر الراين - لا تشعر من نفسها بشيء، ولهذا فهي في حاجة لمن يشاركها الشعور ويغني باسمها ...) وهكذا نجد سقراط بجانب المسيح، وديونيزيوس بجانب روسو. وتصل الألوهية إلى الوعي بنفسها من خلال البطل والشاعر، ولكن هذين يعرفان فداحة الثمن الذي لا بد أن يؤدياه في سبيل ذلك. وقد دفع إمبادوقليس وهيبريون وهلدرلين نفسه هذا الثمن الفادح، فقد طرد إمبادوقليس من بلده واختار الانتحار في فوهة بركان إتنا، ويئس هيبريون من الثورة الفاسدة ومن جدوى الفعل والواقع كله فتنسك كالكاهن الزاهد في محراب الطبيعة الأم، وعكف هلدرلين على نفسه في هذه المرحلة الخطرة من حياته وراح يتأمل قدره البائس في الأدب والحب والحياة. ولعل هذه الأبيات من قصيدته الطويلة التي لم يتمها - وهي قصيدة «منتصف الحياة» التي تجدها في هذه المجموعة - أن تكشف عن حالته الروحية والعقلية في ذلك الحين:
ويلي! أين أعثر على الأزهار
حين يأتي الشتاء؟
وأين أجد نور الشمس
Bog aan la aqoon