History of Islam - Tadmuri Edition
تاريخ الإسلام - ت تدمري
Baare
عمر عبد السلام التدمري
Daabacaha
دار الكتاب العربي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
قَوْلُهُ: «لَمُنْجَدِلٌ» أَيْ مُلْقًى، وَأَمَّا دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ فقوله: رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ ٢: ١٢٩ [١] وَبِشَارَةُ عِيسَى قَوْلُهُ: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ٦١: ٦ [٢] .
وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «قَسَمَ اللَّهُ الْأَرْضَ نِصْفَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا، ثُمَّ قَسَمَ النِّصْفَ عَلَى ثَلَاثَةٍ فَكُنْتُ فِي خَيْرِ ثُلُثٍ مِنْهَا، ثُمَّ اخْتَارَ الْعَرَبَ مِنَ النَّاسِ، ثُمَّ اخْتَارَ قُرَيْشًا مِنَ الْعَرَبِ، ثُمَّ اخْتَارَ بَنِي هَاشِمٍ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ اخْتَارَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، ثُمَّ اخْتَارَنِي مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» هذا حديث مرسل [٣] .
وروى زحر بن حسن، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مَنْهَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي خُرَيْمِ بْنَ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ. يَقُولُ: هَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُنْصَرَفَهُ مِنْ تَبُوكٍ، فَسَمِعْتُ الْعَبَّاسَ، يَقُولُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَمْتَدِحَكَ. قَالَ: قُلْ لَا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ» . فَقَالَ:
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلَالِ وَفِي ... مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ
ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلَادَ لَا بَشَرٌ ... أَنْتَ وَلَا مُضْغَةٌ وَلَا عَلَقُ
بَلْ نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وَقَدْ ... أَلْجَمَ نَسْرًا وَأَهْلَهُ الْغَرَقُ
تُنْقَلُ مِنْ صَالِبٍ [٤] إِلَى رَحِمٍ ... إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ المهيمن من ... خندف علياء تحتها النّطق [٥]
_________
[١] سورة البقرة ٢٩.
[٢] سورة الصف ٦.
[٣] له شاهد في المعجم الكبير للطبراني ٢٠/ ٢٨٦ من حديث المطّلب بن ربيعة بن الحارث، وفيه: «إن الله خلق خلقه فجعلتني من خير خلقه، ثم جعلهم فرقتين، فجعلني في خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا، فجعلني في خير بيت، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا» (رقم ٦٧٥ وانظر رقم ٦٧٦) .
[٤] في سيرة ابن كثير ١/ ١٩٥ «صلب» .
[٥] هذا البيت ليس في البدء والتاريخ ٥/ ٢٦.
1 / 43