264

============================================================

بجب على كل ذى مقالة أن يبتدى بالحمد قيل استفتاحها ، كما بدئ بالنعمة قبل استحقاقها .

الانتقام عدل، والتجاوز فضل كظم الغيظ صير، والتشفى طرف من الخزع .

ليس الرأى بالارتجال، ولا الحزم بالاقتضاب .

خميرا الراى خير من فطيره.

التمس[184/ العافية ممن هو دونك تعطها ممن فوقك .

ليكن ايقاعك بعد وعيدك، ووعيدك بعد وعدك شدة الاستكانة تريد فى الفاقة .

العقل لا يمكنه من التجاهل عند وضوح الحجة ما يمكن اللسان من الححد عند ظهور الدليل، فلان يكيد الرأى، ويعترض على الحزم، ويتقحم على الغرور، ويجن عن الفرص: الحاجة تفتق الحيلة، والغى يكسب البلادة(1) .

احتفظ من التعمة احفاظك من المعصية، وهى أخوفهما عليك لما تورث من البطر والأشر والانخداع ، فلا بجوز فيها إلا شدة التحفظ .

ليت شعرى متى أشفى غيظى : أحين أقدر فيقال : لوغفرت ؟ أو حين أقدم فيقال : لو صبرت؟

خير المزح لاينال، وشره لا يقال .

من طلب الحق بما له أو عليه أدركه .

زيادة الشكر على النعمة ملق أو كذب ، والتقصير عنها عئ أو كفر .

لا تجعل لما أبرمته من كيد عقد عليه قلبك مخرجا من لسانك ، فتحتال فيه بنقض أو احتراس.

العاجز يسى الاستسلام توكلا، وقصر الهمة قناعة .

من ضعف عن عدوه فليقو على نفسه بالأخلاق الرضية (1) ط، ص: البلدة 199

Bogga 264