الل 191 ال 7 س ب .
. 148 1 4 .
2 1 :
2 2 0 18 1 7 5 7 2 1 6 22 1
19
1 11 96 4 4 4 1 211 1 42 .24 27 :49192 62 1 1 : 9 ت 1 22 4 .
وا آد 1 2 : ه و ~~2 1
Bogga 1
============================================================
8 664
960 1 248 25 9 1 51001 661042618 40 1 2248 5 ق
4 92 ى 0692 14 3 604 49 لله ~~مت 5 8 94 6 و 5 ان عدع و 6 1 89 0 4
45 ن
Bogga 2
============================================================
د 2909 6900 99 0189 عن 9 ن لر ~~5 4،6 ا 5 قة و قا ق 6 5 9 29 9
9
ن د 2 0 944 لل لو 9 9ى 2 86 128 فى اا رنا ء يى ووى
4 لر نا 5..4
Bogga 3
============================================================
.91 5 ن 9
.
ل 2 ه ز ت 40 ش .
8
21 ب ب 1 د 9 ه و 3 9 1
ياد و 11 2
0
8 4 ر د .
2 :.4
0 ارس
Bogga 4
============================================================
رااسات اسلاميت ابو على احمد بن حمد مبكوه 32/118 (51 جاويدان حد حققه وقدم له هي الزحين بردى كت يدة اله عن وال الصضة ى اشا امة
Bogga 5
============================================================
2 ال ا ل. ا1 ~~~~.1 .
0 و1 س9 ت4ا ت 1 11011 127 حطا 6 صه ر 1 بص بح ابك 0 ل الوحو مه 87 .
ال ب ااذا
لد ند د 1 بت: 49
1 17
Bogga 6
============================================================
1 قهرس اللتاب
1 3 چا يشلوها قصدير هام00
حكم الفرس كتاب جاويدان خحرد00000 ن
آذاب الفرض :
من آداب بزرمهر000
من تخكم كسرى قباذ كتاب پزن مهر الى كسري00
حكم توثر عن انوشروان00000.
حكم لبهمن الك0 0 فصل من كلام حكيم آخر فارسنى وغيرنه ...
وصلية أخجرى للفرس0000 8 8 فصل آخر0 1 فصل لمن حلام حكيم آخر0.
ك الهشذ
خ حك الهتد:000-0
حك العرب 1 ه
حكم العرب : 1 ه 11 1 آجاديث نيوية
11 1 ما يوثر عن على بن أبى طالب...
18 حكم التابعين والحسن البصربى والصدر الأول .
(3)
Bogga 7
============================================================
~~119 11 من اشارات الصوقية العقل والعلم والدينمم2 ء000 121 1 الفاظ لبعض الملوك الأدباء.0 121 121 ~~لمات متفرقة 122 122 من وصايا لقمان لابته 128 -120 3 كلمات متفرفة 1
وصية فس بن ساعدة لابته0000 كلمات متفرقة 4 19 من كلام الحسن اليصرى.
119-194 كلمات متفرقة
171 171 ومن حكم العرب فى الجاهلية كلمات متفرقة 74 -17 من كلام أكم بن صخى.0. 00.
171 كلمات قيلت عند حضون الموت 0000 1 كلمات متفرقة 1 8 18 وصية طحكيم0.00.
كلمات مفرقة 187 17 1 18 فى ذم الهدية00000 كلمات مفرقةآ 112 18
كلام لبغض المعصوفة0 19-193 ه حكم للعرب وأمثال لها سائرة000 كم الروم 93 21 سقراط 9221 بس0000 119 1 ذيوبچائش00 (4)
Bogga 8
============================================================
117 21 بطيوس0 29 21 وصية أفلاطون لتلميذه أرسطوطاليس0.0.
وصية أرسطوطاليس للاسكندر.
2 228 2 وصية فيثاغورس المعروفة بالذهبية 19222 ذكر قابس الأفلاطونى ولغزه أولوح قابس...00.
12 11 حكايات عن سقراط وأفلاطون00 آداب لأرسطوطاليس كتبها فى صحيفت وكان يعلمها الاسكندر 262 - 297 7 من الآداب أيضا ....
وصية أفلاطن فى تأديب الأحداث، نقلها اصحق بن حنين27- 278 281 278 رسول آرسطو والاسكندر .
141 98 حكم لسقراط 0000..
حكم الإسلاميين المحدثين 19 صيه0
فصل0 192 -29 فصل آخر0 2 آداب ابن المقفع ووصاياه كلام ابى نصر الفارابى فى وصايا يعم نفعها جميع من 42 3 يستعسلها من طبقات الناس ~~246 -3 أقوال لأفلاطون.
74 من وصايا أبي الحسن العامرى وآدايه 279 كلمات لجاحظ وأخرى متفرقة00000 (5)
Bogga 9
============================================================
* سم به الل 1 ن ه ه اا ره ه و ال للا 9 16 ش ت 1 ى
و 46 ده:
دا
ال ك ة وا اا
~~يوط ل فون
~~بن 2 1 نه مو ~~ال 0249
ا ابة ل 1 هب د او 4 1 ع ر 2 م
حد ات ال ش اا ~~~~ظ اب ق ش الاان تالصمر شين 8
تاب بمن لاخ اوت ه 1 14 .
بات ه فقة اله اه ل ره 3 ااا ر لو ا شد ل م د
Bogga 10
============================================================
تصدير عام الشرق موطن الأمثال والحكم القصيرة والكلمات العامرات بمعانى الحكمة فى الحياة على حد تعبير شوپهور فهو يقدس " الكلمة" بالمعنى الأتم هذا اللفظ ذى التاريخ الحافل فى الأديان الشرقية كلها ، وبخاصة فى البهودية ممثلة فى فيلون ، والمسيحية كما رسمها مستهل " الانجيل الرابع، المنسوب إلى يوحتا، والاسلام كما بلغ أوج صورته الثيوصوفية فى مذهب محيى الدين ين عربى . ومن هنا كانت أكثر الكتب رواجا فى الفكر الشرقى عامة كتب الكلمات القصيرة الحكمية : سواء أكانت فى صيغة مناجاة أم كانت على هيثآة ثثر مطرد الفقرات .
وآية هذا المكانة الكبرى الى اه مزامير داوود وسفر "الأمثال، ، و" الحكمة " ليشوع بن شبراخ و" الحامعة * المنسوب إلى سليمان - من بين أسفار العهد القديم" عند اليهود ، وكتب الاه أندرزها " الايراتية التى انتشرت فى ايران قبيل الإسلام وبعده بقليل . بل إن العقل الشرق لم يستطع أن يهضم الفلاسفة اليوناتيين إلا بعد أن وضعت لهم - انتحالا فى أغلب الأمر - أمثال وجمل حكمية قصيرة عيى بليرادها كثير من كتب " الملل والنحل هوه نوادر الفلاسفة * فى الإسلام ، كما يشاهد خصوصا فى كتاب " الكلم الروحانية فى الحكم اليونانية لأبى الفرج بن هندو (المتوفى سنة 420 ه/1029م)، وفيما أورده قبله وبعده كثير من الكتاب مثل الحاحظ وأبى بكر محمد بن زكريا الرازى وأبى حيان التوحيدى وأستاذه أبى سليمان السجستانى فى كتاب صوان الحكمة" . وفى فكرة الفصوص" نفسها ونقيش الخواتم ما يدل على معنى هذه العناية الهائلة عند الشرقيين بالكلم الروحانية القصار : فحنين بن اسحق يعنى فى كتابه نوادر الفلاسفة" بذكر نقوش خواتم الفلاسفة اليونانيين الذين أورد أخبارهم و نوادرهم " فى كتابه هذا والفارابى ينسب إليه - وقد بدأ الشك يساور الباحثين حول صحة هنه التسبة - كتاب "فصوص الحكم،؛ وابن عربى يسمى رائعة مولغاته باسم (2
Bogga 11
============================================================
" فصوص الحكم " أيضا، وابن عطاء السكندى يكتب كذلك كتاب "الحكم .
وكل هذا إنما يدل على ما لهذا النوع من الكتابة من دلالة خاصة عند العقل الشرق، أو الحضارة العربية السحرية بخاصة.
وساعد على تحقيق هذا النوع الأدبى اللغات السامية نفسها: فهى لغات التصاقية، أعنى أن الكلمات تتتالى فيها لتودى المعانى بغير توقف بعض أجزائها على بعض .
وهذا من شأنه أن يعين على إنشاء الكلمات القصار أكثر من إنشاء العبارات المركبة 0 ، ولهذا انعدم مذا التوع البلاغى عله، الكبير الأممية فى بلاغة اللغات الأوروبية، وبخاصة اللاتينية، انعدم من اللغات السامية والكاتب الممثل الحقيقى لهذه اللغات السامية هو من يكتب على طريقة الفواصل : 0ء، لا على طريقة العبارات المركبة قعدهنغ . وإذا كانت اللغة العربية المعاصرة تميل فى نثرها الى الابتعاد عن الفواصل والاتجاه صوب العبارات المركبة ، فا هذا إلايسبب تأثرنا اليوم بالكتابة الأوروبية ، ولا يزال الكتاب المتمسكون بعمود الروح العربية الأصيلة يليزمون الفواصل فى الأسلوب . وليس معنى هذا أنه لا توجد فى اللغات الأوروبية جمل قصيرة وكلمات حكمية ، بل هى توجد عند الكتاب اليونانيين - وإن كان الشك قويا جدا فى صحة نسيتها الى أكثرهم، خصوصا إلى من يعرفون باسم " الحكماء السبعة والفلاسفة السايقين على سقراط، فمصادرتا عنهم ألفت فى العصر اهليى" أى العصر المتأثر بالشرق كل التأثر، خصوصا كتب تراجم الفلاسفة ، مثل " تراجم الفلاسفة" لذيوجانس اللائرسى ، وكتاب الأمشاج 5 ش،2 للقديس كليمانس السكندرى - نقول إنها توجد عند الكتاب اليونانيين؛ واللاتينيين كما فى " تأملات ، مرقس أورليوس ، والأوربيين المحدثين ، ويكفى أن نذكر من أشمائهم بسكال وفوفتارج وشامفور من بين الفرنسيين، وشويهور وجيته ونوفالس من بين الألمان ، وليوباردى من بين الإيطاليين ، وجرائيان بلتسار من بين الأسبان ، الخ . وإنما نريد أن نقرر أن هذا النوع من الكتابة الأدبية لم يظغر فى أوربا بما ظفر به فى الشرق من رواج وعناية واحتفال ، ولم يكن طابعا ذا سيادة فى الفكر الأوربى عامة كما كان فى الفكر الشرق .
(4)
Bogga 12
============================================================
وهذا النوع من الأدب ، أدب الأمثال والحكم والمواعظ، فيه من النفع بقدر ما فيه من الضرر. فهو إن أفاد فى الحث على الفضيلة وفى استلهام الموعظة واتخاذ معايير للسلوك، فانه يضر من حيث هو قيد يشد التفس إلى صيغ مصنوعة وأفكار سابقة 0(4، ومعان متعارفة، وهذه من شأنها أن تحجر السلوك فى مجارى السنة التقليدية، مما يدعو إلى الانصراف عن التجديد والتوئب ويعقل سورة المتوفز إلى الآفاق المحهولة والمرامى الجديدة . فالنفوس المبتكرة لا ترتاد إلا المجهول ، ولا تسير على مواطى: أقدام الأوائل، بل تفتح لنشاطها طرقا لم تطأها من قبل أقدام القدماء : وهذا هو سر التقدم الحى للإنسانية . أما أولئك الذين بلزمون القواعد الذهبية"، ويتمسكون بعمود " السنة التقليدية " "دنانله ويستلهون فى سلوكهم ما يسمى باسم * حكمة الأم " 5"دنع 5د 55556ه ه1 فلم يكونوا فى الواقع غير مواطنين هادعي مددنا متوسطين " طيبين ، ولم يكونوا أبدا روادا بارزين . وهذا نرى نموذج دون كيخوته ينفر من الأمثال ويكره المواعظ ويدوس بقدميه حكمة الآباء، ومن المعلوم أن الحضارة إنما ينشئ قيمها الكبرى أمثال دون كيخوته ، وليس أولئك المواطنين الطيبين " ؛ ولهذا لا نحسبنا نعدو الحق كثيرا ، إذا قررنا أن انتشار أدب الأمثال والحكم والمواعظ فى الشرق كان من أسباب ضعفه وانحلاله ، لأن الاكتفاء اللفظى كثيرا ما يقوم مقام الطاقة الفاعلية ، وفى هذا التعويض يقع المرء فريسة وهم مخيف : وهم إمكان الاستغناء بالألقاظ عن الأفعال ، وهي الوهم الذى يقتل كل حيوية ويكون أذانا باتحلال صاحبه . وفى حياة الشرق فى العصر الحديث أبلغ دليل على ما نقول . ومن الأعراض الملازمة لهذا المركب النفسى الفاسد: النفاق، والتوكل، والخداع العاجز، والمشاحنة السلبية فى الآحوال التى تقتضى النضال الصريح الشريف. ومن هنا كانت طائفة الوعاظ شر طائفة أخرجت للناس ، لأن إحالة الوعظ إلى مهنة، تستتبع وراهها ذلك الاختلال النفسى الذى أشرنا اليه . إنما المهم فى قراءة الحكم أو لدى سماعها أن يتمثلها القارئ أو السامع فى تفسه ، وأن يحياها فى أفعاله ، وأن ينفعل بها كل كيانه ، وأن يحيلها إلى تجربة شخصية وكأنها مواعظ استخرجها لنفسه بتفسه من نفسه، أو حكم قيلت فى شأنه وعير استنبطت من حاله وأفعاله ، كما كان الحلاج يقعل مع آيات القرآن .
(9)
Bogga 13
============================================================
واذن فليست الحكم صيغأ نهائية، وليست نواميس ثابتة للسلوك ، بل هى بالأحرى بواعث إلمام واستلهام ، ودواعى توجيه والتزام، ولن تأتى أكلها إلا إذا أضحت صورا حية متطورة متجددة فى نفس متمثلها .
والكتاب الذى بين أيدينا الآن ، كتاب " جاويدان خرده ، الذى اختار ما فيه أبو على أحمد بن محمد بن يعقوب الملقب به مسكويه، قد استودع طائقة ممتازة من الحكم الشرقية الخحالصة : الإيرانية ، والهتدية، والرومية الشرقية المنحولة ، والعربية والإسلامية . وفيه من أجل هذا - خير مرآة لاروح الشرقية عامة، وروح الحضارة العربية السحرية - بالمعنى الذى لهذا اللفظ عند اشبنجلر بخاصة ، ممثلة فى ذلك النوع الأدبى الذى يعد خير معير عن حقيقة تلك الروح.
ونستطيع أن تلخص الملامح البارزة لهذه الروح كما نستنبطها من هذه المجموعة من الحكم على النحو التالى : 1- أن لا" كلمة صحرا خاصا فى الروح الشرقية، تستهوبها وتجد فيها العزاء عن الواقع الأليم الذى تحيا فيه تاريخيا . فالاستبداد الذى كان نوع الحكم السائد فى البلاد الشرقية لم يجد متنفسا له لدى المستضعفين فى الأرض ووالمغلوبين على أمورهم " إلا عن طريق هذه " الكسلم القصار" يرسلونها كا لسهام المسمومة فى صدور الحكام، دفعا فى وجه الطغيان. ومن هنا كثرت النصائح المتصلة بالحكام والولاة والملوك : تارة تكون على هيئة مواعظ توجه إليهم ليطامنوا من طغيانهم ويرعوا جانب الرعية البائسة، وأخرى على صورة حكم صادرة من هولاء الملوك والحكام أنفسهم يكفرون فيها - بالقول !- عما تجترحه أيديهم من مآثم فى حق الرعية . وهذه الحكم لم تصدر عنهم فى أغلب الأحوال، إن لم يكن فيها كلها : بل صلرت عن هولاء البائسين المضطهدين أنفسهم ، شفاء لحروحهم النفسية البالغة . فستجد فى هذا الكتاب كثيرأ من الحكم المتسوبة إلى الملوك ، وإلى بعض ملوك الفرس بخاصة مثل كسرى أنو شروان وكسرى قباذ ووزرائهم ، وليس لطا أى سند من الحقيقة التاريخية ، بل هى من ذلك النوع من الأدب العام الشائع فى هذه الأوساط ومما ألف بعد زمان أصحابها المزعومين بأجيال طوال . والدواعى لانشائها عديدة، منها: (10)
Bogga 14
============================================================
1 - أن تكون من نوع " إياك أعنى ، فاسمعى يا جارة 1" ، اى أنها فى حقيقها موجهة إلى الحكام المعاصرين الذين يسومون رعيهم سوه العذاب ، وقدوضعها أصحابها إسداء للنصح ، وتوجيها لهم وجهة الخير ، وطمعا فى إناينهم إلى الرشد والهدى . والبيثة الاسلامية الى انتشرت فيها هذه المواعظ والحكم ، المنسوبة إلى ملوك الفرس، قد سادها طغيان لابد أن يثير الضمائر الحية فى تلك الأصقاع ، فاندفعت تنشئ هذه المواعظ عسى أن يكون قيها متعظ لأولئك الطغاة . أما السر فى نسبتها إلى الفرس ملوك بخاصة فيرجع إلى حنين أصحابها الى عهود صور لهم الخيال أنها لابد قد كانت زاهية تسود فيها العدالة ، وقد برز منها خصوصا عهد كسرى الأول الملقب به أنو شروان (فى الفارسية : أنوشه روان : ذو التفس الخالدة) حتى أصبح المثل الأعلى للملك العادل ، لأنه ، كما روى نظام الملك فى سياست نامه " (ص 29 الخ، تشرة شيفر) قد جمع عماله وأمرهم برفع الظلم عن رعيته ، قلم يسمعوا له ، فأهوى على الظالمين مهم ينكل بهم حى أصلحوا، وأمر بوضع سلسلة ذات نواقيس (" سياست نامه ص 36 وما يليها) وصلها بقصره، فن كان ذا شكوى جذب السلسلة فدقت النواقيس وسمعها الملك نفسه ؛ فاستتب العدل، حى ليقال إن السلسلة لم جذها أحد طوال سيع سنوات ونصف، ولما دقت النواقيس بعد هذه الفترة الطويلة لم يكن جاذبها غير حمار أجرب حك بدنه فى السلسلة ! ! وطيعا كل هذه النوادر ما هى إلا أساطير صاغها الخيال الشعبى، إنما الثابت تاريخيا أن كسرى الأول (أنو شروان) قد بسط سلطان القوانين العادلة على الحميع، وأصلح خصوصا نظام الضرائب ، فأحس الناس لأول مرة بنوع من العدالة لو قورن بالظلم المتأصل فى أسلافه لبدا العدالة كلها ، - فكان من اليسير على مولفى المواعظ ونصائح الملوك لعيشع دكت أن يتخنوه مثلا أعلى لحث الولاة المعاصرين على التشبه به ب - أن تكون للتمجيد القومى الايرانى، خصوصا بعد أن وقفت الروح الايرانية على قدميها من جديد فى القرن الثانى الهجرى وما تلاه بعد الهزية المنكرة (11)
Bogga 15
============================================================
الى لحقتها بزوال دولة كسرى يزدجرد، آخر الملوك الساسانيين . وهنا وجدت الشعوبية مجالا للتغاخر واسع الرحاب ، (أولا) لأن النرس منذ القدم معروفون بهذا النوع من الآداب ، فكان من اليسير اختراع الكثير منه ونسبته إلى كبار رجالهم، دون أن يبدو فى تلك النسبة استحالة صارخة، فيما لو نسبوا إليهم مثلا فلسفات من نوع فلسفات يرنان، أو رياضيات وعلوما مما اشهرت به يونان والهند. (وثانيا) لأنه لم يكن أمام الشعوبية ميدان آخر غيره فى الحياة الروحية : فتمجيد الأديان الفارسية كان محرمأ عليهم بحكم غلية الإسلام غلبة مطلقة أو شبه مطلقة ، فلا مجال لدين آخر (يرانى قديم ليعيش إلى جواره، فى صورة ظاهرة متحدية على الأقل ؛ ولم يؤثر من شعر إيران القديم ما كان يمكن أن ينافس الشعر العربى آنذاك - وإذن فلا مجال لاشعويية فى ميدان الشعر، وكان لها أن تنتظر قيام هذه السلسلة الرائعة من شعراء الفرس من الرود كى ونظامى والسعدى والفردوسى وحافظ الشيرازى وجلال الدين الروى والعطار لكى تستطيع أن تقف مع الشعر العربى موقف المنافسة ، بل والغلبة والتفوق الظاهر . ولكن حينما قامت هذه السلسلة الممتازة واستحكمت حلقاتها كان السر فى قيام حركة الشعوبية قد رال وانتفت العلة عنه 2 - وثانى الملامح البارزة للروح الشرقية من خلال هذهآ المجموعة التى بين أيدينا هى ما صاحب هذا الطغيان السائد فى الحكم فى النول الشرقية من صنائع يحتقلون له نفاقا ومداراة وطمعا فى الحاه بأرخص الأثمان . فالاستبداد يصرع كثيرأ من التفوس، حتى ذوات الجوهر الخير منها، فتضطرها ظروف الحياة إلى ألوان من الأخلاق الذليلة تتخذها لنفسها ابتغاء الظفر بالسلطان ، وإن داس على كرامتهم وإنسانيتهم . ذلك أنه فى هذه البييات تنشأ فكرة " النجاح فى الحياة" بأية وسيلة ؛ ولما كانت القذارة لا تولد إلا القذارة، فمن الطبيعى ألا يستطيع " النجاح" فى مثل هذه البيئات إلا النفوس الدنسة التى لطخت أيديها بقذارة السعى الوضيع فى حمأة المنافع الطاغية . ذلك أن " المثل الأعلى للسلوك فى الحياة يتبدل وفقأ للظروف السائدة فى البيئة ، وفى مثل هذه البيئات المستبدة لا "تتجح " إلا القامة المرنة التى تحسن الانحناء وتتقن فن طأطأة الرأس ، (12)
Bogga 16
============================================================
وتصبح الحكمة السائدة فيها هى تلك التى سادت فى المثل الذى يقوله الفلاحون الفريزيون : طأنى بقدميك، ولكن دعنى أعش !".
وإلى هذه الظاهرة تستطيع أن تنسب طائقة كبيرة مما سراه فى هذا الكتاب خصوصا ما كتبه ابن المقفع فى "يتيمة السلطان والفارابى فى هذه السياسة المدنية "التى يدعونا اليها . ولا شك فى أن كلأ من ابن المقفع والفارابى لم يكن من فساد المثل فى الحياة وسوء التحيزة بحيث يقدم ما قدم هنا على أنه المثل الأعلى فى السلوك للنفوس الحرة ، وإنما حكم العصر الذى نشىء ونشأ كلاهما فيه قد اضطره إلى تلمس أسباب التجاح فى الحياة على نحو عملى واقعى ، بغضء النظر عما تقتضيه المثل العليا النظرية ، خصوصا إذا عرفنا أن كليهما قد عاش فى كنف الأمراء، ولم يستطع أن يحيا حياة حرة مستقلة ، وهذا هو الشرط الأول فى قيام النفس الأبية التى لا تطأطئ رأسها لأى سلطان . فشتان بين روح الفارابى واين المقفع .، وبين روح رجل مثل أبى العلاء المعرى الذى عاش حرا من كل قيد، فأملى عليه استقلاله أفكارآ حرة من كل القيود !
على أنك ستجد أيضا فى مقايل هذه الأخلاق الراكعة " أمام السلطان أخلاقا "شماء" استطاعت أن تقول : كلا ! وألا تحفل بأى جاه مهما عز وعلا .
فستجد فى كلام "ديو جانس" الكلبى وفى كلمات كثير من الصوفية المسلمين مثل أبى حازم وأبى سليمان الدارانى (راجع بعد فى ص 174 - 175) أقوالا رائعة تكشف عن شم فى الأخلاق يرد " أخلاق العبيد الأخرى . فااصورتان متناقضتان، ولكن كلتيهما ضرورية الوجود فى مثل هذه البييات، اذ لايتصور أن يكون ثم " انهيار" فحسب ، فلا يكون إلا ركيع وسجود . ومثل هذه الضمائر النادرة هى وحدها المشاعل الحية الى تحمل شعلة الأمل فى الإنسان، مهما اكنفه من ظلم وران عليه من طغيان ؛ واستشهادها يضفى عليها هالة من القداسة الى لا تطاولها قداسة أخرى، لأنهم باستشهادهم يصبحون شهودا خالدين على الحقيقة الخالدة ، حقيقة الحرية بمعتاها الأرفع والأخصب والأعمق . وهوالاء هم فى الواقع الشفعاء الوحيدون للروح الشرقية أمام الحق الخالد .
3 - أن الطوة الكبرى بين الروح والبدن فى ذهن الروح الشرقية تسيطر على توجيهها فى الأمور التى تعالحها ، ولهذا لم تستطع أن تصل إلى هذه المرتبة (13)
Bogga 17
============================================================
من الانسجام القوى الحى الذى كان المثل الراسخ فى الروح اليونانية . ولهذا ترى ها هنا مبالغة شديدة قى توكيد جانب الروح وتحقير البدن، حتى ليخشى من وراء الانسياب فى تيار هذه الحكم أن ينصرف الإنسان إلى نوع من الزهد السلبى والعزوف الكظيم عن شنون الحياة . فها هنا إذن مزلق خطر كبير لابد من تداركه .
والسبيل القويمة هنا هى إعادة التوازن بين الروح والبدن على النحو الذى حاولته الروح اليونانية فى عهدها الأزمر، لا فى ذلك العهد الزائف، عهد الانحلال الهلينى المتأخر الذى فيه ركعت الروح اليونانية أمام القوى الخارقة واللا معقولة الى انهالت عليها من الشرق بعد اتصالها به تتيجة غزو الإسكندر الأكير. فلا علاج هنا إلا يأن نعود إلى المثل الأعلى فى التنشية اليونانية (البيديا da"11 بالمعنى الذى جدده وأحياه فرنر بيجرم*عه( *عبء للافى كتابه بهذا الاسم) وستجد هاهنا قسما من الكتاب اختاره مسكويه على أنه "باب حكم الروم "، ويقصد بالروم هنا اليوناتيين ، ولكنه باب زائف كله ، ففضلا عن آنه منحول من ألفه إلى يائه ليس فيه كلمة واحدة صحيحة النسبة إلى من نسبت إليهم : من سقراط وأفلاطون وذيوجانس وبطلميوس وفيثاغورس وأرسطوطاليس، فانه كذلك منحول زائف فى الروح التى أملته : فهى ليست الروح اليونانية الحقيقية فى شىء ، بل الروح الهلينية المتأخرة الكاذبة التى كانت من ألد أعداء الروح اليونانية الأصيلة . ولهذا بجب أن يضاف هذا الباب كله إلى الروح الشرقية ، فان الروم ، أى اليونان" منه براء . وإذن فكتابنا هذا شرق كله لحما ودما .
مسكويه، جامع الكتاب أما جامع الكتاب فهو آحمد بن محمد بن يعقوب الملقب "مسكويه، ويطلق عليه اسم أبى على الخازن، وصاحب " تجارب الأم ". ترجم له ياقوت فى ارشاد الأديب 8(=2 ص88 - ص 96 من نشرة مرجوليوث : حه ص5 - ص 19، طبع القاهرة) وابن الققطى (ص 331 من نشرة لبرت : 217 - 218- نشرة مصر سنة 1326 ه - 1908 م ( وه منتخب صوان الحكمة" (فى سلسلة جب التذكارية = 7 ص227147- ص)، وابن أبى أصيبعة (14
Bogga 18
============================================================
(=1 ص245) والثعالبى فى " تتمة البتيمة (برقم 83، =1 ص 96 - ص 100، نشرة عباس إقبال، طهران سنة 1353 ه) . واختلف فى اسم مسكويه هل لقبه هو، أو لقب جده، وتبعا هذا الاختلاف : هل يكتب ابن مسكويهه، أو "مسكويه فقط، والراجح أته لقبه هو كما يرجح مرجوليوث(1)، وكما يظهر من المواضع التى أوردها برجشتريسر (فى " مجلة الحمعية المشرقية الألانية ، 20846 = 65 ص 614) ، وإن كان بروكلمن لايرى هذا الرأى ويقول " إن من المحتمل أن يكون " مسكويه" وأصله مشكويه لفب جده (راجع له الملحق =1 ص 582، حاشية رقم 1)، اعتمادا على خطوط خط ابن خلكان (فى المتحف اليريطانى ، الإضافات برقم 25735 ورقة 10ب): ويروى لنا ياقوت أن مسكويه كان مجوسيا وأسلم . ولو صح هذا فكيف نفسر نسبه وهو : اين محمد9 إما آن يكون قد غير نسبه كله - وهذا غير محتمل - وإما أن يكون أبوه هو الذى كان مجوسيا وأسلم ، وعندنا أن هذا هو الأرجح، خصوصا والمصادر لا تروى لنا قصة إسلامه، لو كان هو نفسه الذى أسلم ، على عادتها فى رواية هذا التحول، كما فعلت فى ابن المقفع وابن الخمار وابن ربن الطبرى الخ . هذا مع أنه لاشك فى صحة هذا النسب ، لآنه هو نفسه ذكره عن نفسه فى تجارب الأمم، فقال : "قال الأستاذ أبو على أحمد بن محمد مسكويه (310/1) ، "قال الأستاذ أبو على أحمد بن محمد سكويه صاحب هذا الكتاب* (139/2).
وقد درس التاريخ، فقرأ تاريخ الطبرى على أبى بكر أحمد بن كامل القاضى (المتوفى سنة 350ه/961 م)، الذى كان صاحب أبى جعفر الطبرى: سمع منه شيئا كثرا ، وكان ينزل في شارع عبد الصمد ببغداد ، وطالما اجتمع به مسكويه ("تجارب الئم،: 184/2). ودرس علوم الأوائل، خصوصا على يد ابن الخمار (3) الذى كان واسع الاطلاع على علوم الأوائل، وبخاصة (1) راجع 695: 5 1ر د5 ع ع22 (2) راجع عنسه كتابنا : التراث اليونانى فى الحضارة الاسلامية 89 ص90 (15)
Bogga 19
============================================================
المنطق والطب حتى سمى " بقراط الثانى، . ولكن يلوح ، فيما يظهر لنا من كلام التوحيدهى(1)، أنه لم يكن ذا عقلية فلسفية ؛ وأنه شغل بالكيمياه عن كتب الفلسفة ، فدرسها وجد فى طلبها مع أبى الطيب الكيميانى الرازى ، وفتن بكتب أبى بكر (2) محمد بن زكريا الرازى وجابر بن حيان . كذلك يذكر ابن سينا فيما رواه القفطى (نشرة لبرت، ص 332) - أنه حاضر آبا على مسكويه فى مسألة ذكرها فاستعادها مسكويه مرات، "وكان (أى مسكويه) عسرالفهم فيركته، ولم يفهمها على الوجه. هذا معى ما قاله ابن سينا، لأنى كتبت الحكاية من حفظى" . ورأى ابن سينا هنا له قيمته إذا وضع إلى جانب رأى التوحيدى ، فلا محل لظن التحامل الشديد من جانب التوحيدى . ولهذا لا نظن أن الوصف الذى نعت التوحيدى يه مسكويه مبالغ فيه كثيرأ ، قال التوحيدى: " وأما مسكويه ففقير بين أغنياء، وعيى بين أبيتاء ، لأته شاذ، وأنا أعطيته فى هذه الأيام صفو الشرح لايساغوجى * وه قاطيغورياس"، من تصنيف صديقنا بالرى ... أبو القاسم الكاتب غلام أبى الحسن العامرى، وححه معى، وهو الآن لائذ بابن الخمار، وربما شاهد أبا سليمان (المنطق السجستانى) وليس له فراغ، ولكنه نمحس فى هذا الوقت للحسرة التى لحقته فيما فاته من قبل .
فقال (أى الوزير أبو عبد الله العارض) : يا عجبا لرجل صحب ابن العميد أبا الفضل، ورأى من كان عنده، وهذا حظه ! قلت : قد كان هذا، ولكنه كان مشغولا بطلب الكيمياء مع أبى الطيب الكيميأى الرازى، مملوك الهمة فى طلبه والحرص على إصابته، مفتونأ بكتب ابن زكرياء وجابر بن حيان؛ ومع هذا كان إليه خدمة صاحبه (أى ابن العميد) فى خزانة كتبه؛ هذا مع تقطيع الوقت فى حاجاته الضرورية والشهوية .. . ولقد قطن العامرى (أبو الحسن محمد بن يوسف العامرى ، راجع ترجمته من بعد 347 تعليق رقم1) الرئ خمس (1) الامتاع والمؤانسة 25/1: ياقوت ه/ه ( الطبعة المصرية) (2) فى نص * الامتاع ، وياقوت : * مفتونا بكتب ابى زكرياء ونظن آن هنا تقصا صوابه : * بكتب أبى بكر محمد بن زكريا او ان هنا تحريفا صوابه: * بكتب ابن زكريا، وهذا الفرض الثانى اكثر اتفاقا مع الرسم: (19)
Bogga 20