220

============================================================

وقال آخر : مسكين ابن آدم ! لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما(1) جميعا، ولو رغب فى الحنة كما يرغب(2) فى الغنى لوصل إليهما جميعا ، ولو خاف الله تعالى(2) فى الباطن كما خاف خلقه فى الظاهر لسعيد فى الدارين : وقال شقيق البلخى (4) : اختار الفقراء ثلاثة أشياء، واختار الأغنياء ثلاثة : أما الفقراء فاختاروا اليقين وفراغ القلب وخفة الحساب . وأما الأغنياء فاختاروا تعب النفس وشغل القلب وشدة الحساب .

قال يحيى بن معاذ الرازى(5) : إن العالم إذا لم يكن زاهدا فهو عقوبة لأهل زمانه . شرار الأمراء أبعدهم من القراء ، وشرار القراء أقربهم من الأمراء .

قيل لابن المبارك : لو أن الله سبحانه وتعالى (1) أوحى إليك أنك ميت العشية : ما كتت صانعا اليوم ؟ - قال : أقوم [64ب] أطلب فيه العلم .

قال قتادة: عجبت (2) للتاجر كيف يسلم وهو بالنهار بحلف، وبالليل حسب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أوحى إلى *(4) أن : أحمع المال من التاجرين ، ولكن أوحى إلى أن : سبجح بحمد ربك وكن من الساجدين .

وقال بعضهم : لا تنظروا إلى من قال ، ولكن انظروا إلى ما قال وقال بشر بن الحارث : الحكمة كالعروس تريد البيت خاليا .

وقال : كيف يتصحك من يغشآ نفسه؟ وقال بحيى بن معاذ: عجبت ممن (4) يبقى له مال ورب العزة يستقرضه (1) ص: لتجا متها ولو0. (4) ط: رغب / ف : الى الجنة (2)ف : الله عز وجل 000 كما يخاف 000 (4) البلخى: ناقصة فى ط، ف- وهو شقيق بن ابراهيم البلخى وى شهور، ب ابراهيم بن آدهم توفى سنة 194 ه فى غزوة كوملان داجع عنه : * فوات الوفيات 1 ص 187 - 188 (القاهرة سنة 1299): 0 الكواكب الدرية ج 1 ص 121: "صسفة الصفوة، 4 ص 133 ؛ * حلية الاولياء، 8 ص 58 73 (5) الرازى : ناقصة فى ط: (1) وتعالى: ناقصة فى ط، ف، (2) س: عجب: (4) ف : الى ديى (9) ص: معاذ: من يبقي0 00 1

Bogga 220