211

============================================================

وقال* أبو سليان الدارانى (1) : اجتماع الصوفية بالليل بدعة، لأسهم يهربون من العمل*.

وقال آخر : العابد الأحمق والعالم الفاجر فتنة كل مفتون .

وقال آخر : أربعة أشياء لا يتبغى أن يستقل قليلها : الذنب الصغير: والدين اليسير، والعدو الحقير، والحرص القليل .

وقال آخر : الحزن لا يكنفى من الهم وهو يفرح العدو ، والخزع لا يرد المصيبة وهو يرزء العقل ، والغيظ لا ينفع فى الدنيا وهو يوثم فى الدين .

ليس الحسم يحمل النفس، بل النفس تحمل الحسم . اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شىء ، فغرغه للمهم ، وأن مالك لا يغنى الناس كلهم ، فاخصص به أهل الحق، وأن كرامتك لا تطيق (2) العامة فتوج به أهل الفضل [161] وأن الاليل والتهار لا يستوعبان حاجتك فبادر بأجداهما (2) عليك .

أوحى الله تعالى إلى داوود عليه السلام: طهر ثيابك الباطنة ، فان الظاهرة لا تنفعك عندى. يا داوود ! لو رأيت الحنة وما أعددت فيها لقل نظرك إلى الدنيا؛ وأفضل من الحنة أن أرفع حجبى عتك وأقول : أين المشتاقون " ؟ !

وقال بعضهم يعظ : يا قوم! حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فهر أيسر عليكم وأرفق بكم غدأ . وزنوا أعمالكم قبل أن توزتوا (4)، فهو أتقل لميزانكم .

(22) ما بين العلامتين ناقص فى ف (1) ط : الدورى - وهو ابو سليمان عبد الرحمن بن احمد بن عطية العنسى الدرانى زاهد مشهور، توفى سنة 250 ه (864 م) وفيل سنة 215(830 م) كما فى اين خلكان (ج2 ص 313، نشره محيى الدين عبد الحيد ، القاهرة سنة1950)، أو 235 ( 849) كما فى ياقوت : - راجع عنه : ابن خلكان ج2 ص 313 (من النشرة السابقة) والشعرانى * الطبقات ج 1 ص 68 : المناوى : " الكواكب الدرية ، 251 (القاهرة سنة 1938)؛ ايو نعيم : الحلية، ج9 ص 54- ص 280: ابو الفرج عيد الرحمن بن الجوزى : فة الصفوة، ج ص 197- ص 208- وهو متسوب ال داريا قرية من غوطة دمشق، وينسب اليها ايضا بفير نون، فيقال : الدارى (راجع : واللباب فى تهذيب الأنساب * لابن الأثير الجزرى 1 ص 403 - طبعة القدسى ، القاهرة سنة 1357) (4) ط : تطبق (بالباء الموحدة) (4) ص: توزن : 3) ص: بأجداها 42

Bogga 211